شارك الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وإليكسى ليخاتشوف المدير العام لمؤسسة روزآتوم الحكومية، اليوم ، فى الفعالية الهندسية للمحطة النووية بالضبعة بوضع الصبّة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الثانية بمحطة الضبعة، بحضور اللواء خالد شعيب محافظ مطروح، وسفير روسيا الاتحادية فى مصر، والدكتور سامى شعبان رئيس هيئة الرقابة النووية والإشعاعية، والدكتور أمجد الوكيل رئيس هيئة المحطات النووية، وعدد من كبار مسئولى الدولة وكبار قيادات الشركات المصرية والعالمية والروسية العاملة بالمشروع وفريق العمل المتميز من الجانبين المصرى والروسى. وقال «شاكر»، خلال الاحتفالية، إنه شهد بالأمس القريب الاحتفال بالصبّة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الأولى لمحطة الضبعة، ويشهد يوم 19 نوفمبر مع شركاء النجاح الصبّة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الثانية بمحطة الضبعة التى جاءت متزامنة مع عيد الطاقة النووية الذى سيتم الاحتفال به بعد أيام قليلة، وهو اليوم الذى تم فيه إحياء البرنامج النووى المصرى السلمى لتوليد الكهرباء. وأضاف وزير الكهرباء: «نشهد معاً الفعالية الهندسية لهيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء لبدء أعمال الصبّة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الثانية لمحطة الضبعة النووية التى تمثل علامة مضيئة فى طريق تنفيذ البرنامج النووى المصرى وإنشاء المحطة النووية المصرية بموقع الضبعة مع الشركاء والأصدقاء من الجانب الروسى ممثلاً فى شركة روزآتوم الحكومية وشركة آتوم ستورى إكسبورت». وهنأ الوزير مصر بانطلاق أعمال الإنشاءات الرئيسية بالوحدة النووية الثانية بمحطة الضبعة بمدينة الضبعة بمحافظة مطروح، معرباً عن امتنانه وتقديره للمشاركة رفيعة المستوى فى هذا الحدث المهم الذى يعبّر عن الأهمية التى يوليها الجميع للطاقة النووية. قضية الطاقة فى قلب وعقل القيادة السياسية لأنها تمثل الركيزة الأساسية للاستقرار والتنمية وأكد أن قضية الطاقة، بكافة أبعادها، أخذت مكانها المناسب فى قلب وعقل القيادة السياسية إدراكاً منها لأهمية ملف الطاقة، لأنها تمثل الركيزة الأساسية لمستقبل الاستقرار والتنمية فى مصر وقضية أمن قومى للشعب المصرى العظيم، مشيراً إلى أن مصر أولت اهتماماً خاصاً بإحياء المشروع النووى المصرى، حيث تُعد مصر من بين الدول الرائدة فى إدراك أهمية الطاقة النووية والدور الذى يمكن أن تسهم به فى حل أهم عقبتين تواجهان التنمية المستدامة وهما توفير الكهرباء وتوفير المياه، وقد شرعت مصر منذ الستينات بالدخول إلى مجال الطاقة النووية. المفاعل يضمن تحقيق أعلى متطلبات الأمن والأمان ضد العوامل والمؤثرات الداخلية والخارجية وموجات تسونامى وأضاف أن المفاعل النووى المقدم من الجانب الروسى يحقق أعلى متطلبات الأمن والأمان النوويين وخصائص السلامة العالمية التى تشملها تصاميم المفاعلات الحديثة من الجيل الثالث المطور، حيث توفر أنظمة الأمان للمفاعلات الروسية VVER-1200 مستوى غير مسبوق من الحماية ضد العوامل والمؤثرات الداخلية والخارجية وقدرتها على مواجهة موجات تسونامى. وزير الكهرباء: المحطة النووية بالضبعة تتكون من أربع وحدات بقدرة 4800 ميجاوات وأكد أنه تم إنجاز خطوات عظيمة فى مجال إنشاء المحطة النووية المصرية الأولى بالضبعة التى تتكون من أربع وحدات نووية بقدرة إجمالية 4800 ميجاوات بالتعاون مع الجانب الروسى، وفى ضوء تقدم أعمال تنفيذ مشروع المحطة النووية بالضبعة طبقاً للمخطط الزمنى المتفق عليه مع المقاول الروسى، فقد تمكنت هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء بتاريخ 31 أكتوبر 2022 من الحصول على إذن الإنشاء للوحدة النووية الثانية لمحطة الضبعة النووية السلمية لتوليد الكهرباء الصادر من هيئة الرقابة النووية والإشعاعية المصرية، وذلك بعد تقديم كافة وثائق التراخيص اللازمة وفق قانون تنظيم الأنشطة النووية والإشعاعية. وشدد على أنه بناء على ذلك سيتم البدء فى أعمال الصبّة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الثانية بمحطة الضبعة، وهى المعلم الرئيسى فى مسار تنفيذ المشروع، كونه يعبّر عن الانتقال من الأعمال التمهيدية والتحضيرية للوحدة النووية الثانية إلى البدء الحقيقى لأعمال الإنشاءات بهذه الوحدة ويعزز انتقال مصر من مصاف الدولة التى لديها خطط لتنفيذ مشروعات نووية إلى مصاف الدول التى لديها محطات نووية قيد الإنشاء بالفعل. وأكد «شاكر» أن هذا الحدث يأتى فى إطار توطيد أواصر التعاون بين مصر وروسيا، مشيراً إلى عمق العلاقات المصرية الروسية التى تتميز بتاريخ طويل من الإنجازات والإسهامات منذ منتصف القرن الماضى، وأسهمت روسيا فى تحقيق إنجازات كبرى وخاصة فى مجالات مشاريع البنية التحتية والمشاريع العملاقة كمشروع السد العالى فى الستينات وحالياً مشروع مصر القومى مشروع إنشاء المحطة النووية بموقع الضبعة. وأوضح أن تاريخ البرنامج النووى المصرى يعود لفترة الستينات حينما قام الشركاء من الاتحاد السوفيتى وقتها بتنفيذ وإنشاء مفاعل مصر البحثى الأول، الذى على أساسه كانت البداية الحقيقية لدخول مصر فى المجال النووى لمختلف التطبيقات النووية السلمية فى شتى مجالات الطب والهندسة والزراعة. ونوه بأن مشروع المحطة النووية بموقع الضبعة يأتى تتويجاً للجهود المبذولة وللمسار الذى انتهجته مصر فى دعمها الدائم والمستمر لكافة التطبيقات السلمية للطاقة النووية. وأكد أنه مع المضىّ قدماً فى تنفيذ مشروع مصر القومى مشروع المحطة النووية بموقع الضبعة، تأتى هذه الفعالية لتعكس مدى الجهود المبذولة لتنفيذ المشروع وفق البرنامج الزمنى وبدون معوقات نتيجة للتضافر والتكاتف معاً لتنفيذ هذا المشروع العملاق على الوجه الأكمل، مشيراً إلى تطلع شعب مصر لتحقيق طموحاته المشروعة فى الحياة الكريمة من خلال المشروعات التنموية الكبرى التى من ضمنها مشروع المحطة النووية بالضبعة.