حبيب: الهجوم على "الصحيفة الفرنسية" سيولد تعصب من تيار اليمين للأقليات

خبير في الجماعات: الهجوم جاء نتيجة سياسات فرنسا تجاه التيارات الإسلامية في الشرق الأوسط

قال الدكتور كمال حبيب، الخبير بشؤون الجماعات الإسلامية، إن المسلحان اللذان نفذا الهجوم المسلح، اليوم، على الصحيفة الفرنسة "شارلي إيبدو" والذي راح ضحيته 11 قتيلًا، يظهر من خلال سلوكهما أنهما مدربان على مثل هذه الأعمال الإرهابية، مضيفًا أنه من الممكن أن يكونوا ينتمون إلى أحد التنظيمات الإرهابية.
ورجح حبيب، ل"الوطن"، أن يكون الهجوم له علاقة بالسياسيات الفرنسية تجاه التيارات الإسلامية المتشددة في الشرق الأوسط، موضحًا أنها سياسات نشطة في مطاردة التنظيمات الإسلامية، مشيرًا لموقف فرنسا من الأحداث بمالي وجنوب ليبيا، حيث اعتبرهما الرئيس الفرنسي فرانسو أولاند أنهما ملاذًا أمنًا للجماعات الإرهابية.
وأكد، أنه في حالة ثبوت قيام الجماعات الإسلامية بهذا الحادث من خلال التحقيقات، سيولد موقف صعب للغاية تجاه المسلمين والجاليات العربية بأوروبا، فضلًا عن نشر تعصب من تيار اليمين للأقليات، وهو ما يهدد وحدة المجتمع الفرنسي، مشيرًا إلى أنه على الأقليات أن تبث خطاب إسلامي معتدل يعبر عن روح الإسلام السمحة ونبذ العنف والإرهاب.
وشدد خبيرالجماعات الإسلامية، على ضرورة مساعدة الدول العربية للأقليات الإسلامية بالمجتمع الأوروبي في الفترة القادمة من خلال أسلوب استراتيجي يعمل على رؤية موحدة لا تنعكس بها الخطابات السياسية بكل دولة بمفردها تأكيدًا على اندماجها وعدم انفصالهم عن المجتمعات الأوربية.
ويذكر أن مسلحان ملثمان اقتحما مقر صحيفة "شارلي إيبدو"، اليوم، وأطلاقا النيران بصورة عشوائية على التواجدين مما أسفر حتى الآن عن مصرع 12 شخصًا وإصابة نحو عشرين آخرين من بينهم أربعة في حالة خطر، وعلى أثره أعلنت الرئاسة الفرنسية عن إعلان حالة الطوارئ القصوى بباريس، وعقد اجتماع عاجل للحكومة بمقر الرئاسة الفرنسية "الإليزيه"، كما سيلقي الرئيس فرانسو أولاند كلمة مساء اليوم للشعب الفرنسي.