مزارعو قرية «المنشلين» بكفر الشيخ يشكون من منظومة تسويق محصول القطن وتدني السعر

وصلت المساحات المنزرعة من القطن حتى 20 مايو 2022 فى 14 محافظة إلى 210 آلاف فدان مقابل 237 ألف فدان فى 2021، وكان الإنتاج المتوقع 2 مليون قنطار يتحدد سعره بنظام المزايدة وطبقت الحكومة نظام تسويق القطن عبر نظام المزاد العلنى لأول مرة فى 2022 حيث كان يطبق بشكل جزئى فى 2019 ولكن هذه المنظومة لم تنل رضا المزارعين بالمحافظات، مما جعل بعض المزارعين يمتنعون عن توريد القطن.
وقال الحاج جابر عبدالمقصود، أحد مزارعى القطن بقرية المنشلين التابعة لمركز قلين بمحافظة كفر الشيخ، أن الدولة تقوم بدور إرشادى بشكل منتظم للفلاحين، وتعتبر قرية المنشلين أول قرية منتجة للقطن وبالرغم من ذلك يتعرض المزارعون لظلم بيّن من شركات القطاع الخاص والتى فوض لها القيام بمزادات تسويق القطن، وهم يعترضون على منظومة التسويق التى تحاول أن تفرض سعراً متدنياً على الفلاح، مؤكداً أن تكلفة قنطار القطن وصلت إلى 4000 جنيه نتيجة لارتفاع الأسعار وبالرغم من ذلك يجبرون المزارع على بيع المحصول بسعر أقل من التكلفة، موضحاً أن السعر أقل من العام الماضى ب2000 جنيه بالرغم من ارتفاع أسعار السماد والبذرة والمبيدات والعمالة، موضحاً أن شركات القطاع الخاص تحاول تدمير سعر المحصول.
وأضاف «عبدالمقصود» أن معظم المزارعين بنظام التأجير وليس التمليك مما يجعلهم يتعرضون لخسائر تمنعهم من الاستمرار فى زراعة القطن وهو ما جعلهم يمتنعون عن التوريد هذا العام.
«بدر الدين»: الشركات الخاصة تتحكم فينا
وقال الحاج محمد بدر الدين، عضو الجمعية الزراعية بالقرية، إنهم وضّحوا للمسئولين أسباب اعتراضهم على منظومة تسويق القطن ولم يستمع لهم أحد وتركوهم فريسة للقطاع الخاص، مطالباً بضرورة حماية منظومة القطن المصرى وتشجيع الفلاح على الزراعة ليعود لسابق عهده، موضحاً وجود وعد بوجود سعر مميز للقطن ولكن حدث العكس وأصبحت المنظومة غير منصفة ولابد أن يكون للفلاح هامش ربح، ولكن ما يحدث أن السعر أقل من التكلفة متسائلاً «إزاى القنطار يتكلف 4000 جنيه وأبيعه بسعر 3500»، موضحاً أن القطن يستمر لفترة 6 أشهر بالأرض لوقت الحصاد يتحمل الفلاح السماد والتقاوى والمبيدات والعمالة أكثر من طاقته خاصة فى ظل الارتفاع المستمر للأسعار. مضيفاً أن الشركات تقوم بالاتفاق فيما بينها على انخفاض السعر وإذا رفع السعر أثناء المزاد تنسحب جميعاً ويتم إلغاء المزاد.