تعرَّضت الشرطة التركية لهجوم هو الثاني في غضون أيام، حيث فجَّرت انتحارية حزامها الناسف، أمس، في أحد مقرات الشرطة في حي سلطان أحمد السياحي في إسطنبول، ما أسفر عن مقتل شرطي ومنفذة العملية. ووصلت المرأة إلى مركز الشرطة، حيث أبلغت بالإنجليزية عن فقدان محفظتها قبل أن تفجِّر الشحنة الناسفة التي تحملها، كما أعلن حاكم إسطنبول باسيب شاهين للصحفيين. وقال شاهين إن "الانتحارية اقتربت من الشرطيين وفجَّرت نفسها"، مؤكدًا مقتلها. وأعلنت وكالة أنباء الأناضول مقتل شرطي وإصابة آخر بجروح طفيفة، نتيجة الحادث. وأشار الحاكم إلى أن عملية التعرف على المرأة لا تزال جارية. وأفادت وسائل إعلام تركية أن الشرطة فككت عبوتين ناسفتين كانتا ملتصقتين بجسد الانتحارية. وقال رئيس الحكومة التركية أحمد داوود أوغلو، في تصريح صحفي مساء أمس، إن "شجاعة عناصر قواتنا الأمنية المستعدين للتضحية بأنفسهم منعت وقوع ضحايا آخرين"، مضيفًا أن "تحقيقًا واسعًا يجري لتحديد المنظمة التي تقف وراء هذا الهجوم". وندد نائب رئيس الوزراء نعمان كورتلموس، في تصريح صحفي، ب"الهجوم الإرهابي البغيض" على "تركيا الجديدة" شعار الرئيس المحافظ الإسلامي رجب طيب أردوغان الذي يحكم البلاد دون شريك منذ عام 2003. وأفادت وسائل إعلام تركية أن الانتحارية في العشرينات من العمر وعضو في مجموعة تركية صغيرة من اليسار المتطرف هي الجبهة الثورية للتحرير الشعبي.