انتشرت في الفترة الأخيرة تحذيرات بين الأمهات من إصابة أبنائهن بعدوى فيروسية بسبب تقلبات حالة الطقس واستخدام المكيفات، على وسائل التواصل الاجتماعي وفي المجموعات المخصصة لمناقشة واجبات الدراسة على «الواتساب». أعراض العدوي بحسب الأمهات، تبدأ بارتفاع درجة حرارة الجسم، وتزيد تدريجيًا إلى صداع وآلام في العضلات ورشح، وتصل في بعض الأحيان إلى التهاب الجهاز التنفسي، وكانت النصيحة التي تبادلتها الأمهات فيما بينهن، كانت ضرورة الحفاظ على الأطفال لمنع انتشار العدوى خصوصًا في المدارس. من جانبه، أكد الدكتور «مجدي بدران»، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن هذه العدوى طبيعية، وتحدث دائمًا في ذلك الوقت من العام، مشيرًا إلى أن نزلات البرد تعد عدوى فيروسية خفيفة، تصيب الجزء العلوي من الجهاز التنفسي بفيروس من فيروسات البرد، التي تصل عددها إلى المائتين، وهى أكثر الأمراض شيوعًا وتزداد خطورتها مع الأطفال الرضع أقل من سنة، والمصابون بالربو الشعبي، والأطفال الذين لديهم نقص في المناعة أو الأكثر عرضة للتدخين السلبى. لا يوجد خوف من نزلات البرد وأوضح « بدران»، أن بعض الأمراض يتم تداول أخبار عنها بصورة خاطئة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتتسبب في فزع البعض من احتمالية وجود فيروس جديد، لافتًا إلى أن أعراض نزلات البرد عادة تكون شائعة ومعروفة ومنها ارتفاع درجة حرارة الجسم، والتهاب الحلق، والسعال الجاف أو المستمر، وضيق التنفس، وألم العضلات والعينين، وانسداد أو سيلان الأنف، والقيء والإسهال خاصة عند الأطفال. كما حذر عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، من سرعة انتشار عدوى نزلات البرد من خلال حدوث تصادم كبير للجسم بين الهواء الدافئ والهواء البارد، أو استنشاق هواء أكثر تلوثًا بفيروسات البرد والإنفلونزا. وقال ل«الوطن»: «ممنوع قضاء الكثير من الوقت في الأماكن المغلقة وقلة التهوية، أو زيادة التعرض للتدخين السلبى، لأن جفاف الهواء يعرض الإنسان للإصابة بنزلات البرد، لانخفاض الرطوبة النسبية إلى أقل من 40% ، فيشعر الإنسان بجفاف الجلد مما يسبب اضطرابات للمناعة، والتهابات في الجيوب الأنفية، ونزيف الأنف، وأمراض في الجهاز التنفسي». نصائح لمواجهة نزلات البرد وقدم «بدران» مجموعة من النصائح لمواجهة نزلات البرد أهمها ضرورة تشجيع المجتمع خاصة الإناث والأطفال محاربة الاستهلاك العشوائي للمضادات الحيوية، التي يستخدمها مرضى الحساسية الصدرية ومرضى نزلات البرد، كما وجه بضرورة تهوية الأماكن المغلقة والبعد عن التكيفات المركزية، والاهتمام بالتغذية السليمة للخضراوات والفاكهة وشرب الماء والسوائل الطبيعية والدافئة لتسهل خروج الافرازات التنفسية ومنع جفاف الأنف.