أكد الدكتور علي عيسى رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين، أن المؤتمر الاقتصادي فرصة ممتازة لدعم الصناعة الوطنية وتعميق المنتج المحلي ودفع الاستثمارات الأجنبية المباشرة طويلة الأجل وقد تكون بداية حقيقية لعودة الاقتصاد المصري لقوته رغم المشاكل التي تواجه المستثمرين منذ أكثر من 40 سنة. وتطرق في حواره ل «الوطن»، إلى المعوقات التي تواجه بعض القطاعات في مصر وعلى رأسها القطاع الزراعي فضلا عن أزمة البيروقراطية التي تحاربها الدولة والسلطة التنفيذية، فإلى نص الحوار: - ما أهمية انعقاد المؤتمر الاقتصادي في الوقت الحالي؟ - هناك فرصة في الوقت الحالي لاستقطاب الصناعات المهاجرة من الدول الأوروبية إلى الدول الأفريقية والدول الأسيوية بعد أزمة نقص الطاقة في أوروبا مثل شركات «فولكس فاجن»، التي نقلت بعض استثماراتها خارج أوروبا إلى المغرب أو دول مثل بوروندي مؤخرا. - ما المطلوب من مجتمع الأعمال في هذا المؤتمر؟ - يجب على مجتمع الأعمال من مستثمرين وتجار وصناع وغيرهم عرض مشاكلهم بكل وضوح على الحكومة المصرية التي أعلنت جاهزيتها للاستمتاع إلى الجميع ولديها القدرة أكثر من أي وقت مضى على الحل خصوصا بعد إعلان الدولة التخارج من بعض الاستثمارات التي تشارك فيها لمنح الفرصة أمام القطاع الخاص والمستثمرين للحصول على فرصة حقيقية. - وما هي أبرز مشاكل الاستثمار في مصر؟ - الاستثمار في أي دولة في العالم يحتاج إلى بيئة صالحة محفزة للاستثمار وأبرز ما يفسد بيئة الاستثمار هي البيروقراطية التي تقتل أي عمل ناجح خصوصا الإجراءات والتراخيص التي تقف دائما عند الموظف الصغير ولدينا فجوة كبيرة بين الفكر العلوي للقيادة السياسية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي وبين الجهات التنفيذية حتى أصغر موظف التي تقف عنده التراخيص والإجراءات مما يضيق على المستثمرين في مصر ويثبط عزيمتهم لضخ استثمارات جديدة. - وما هي أبرز المعوقات؟ -البيروقراطية هو ما تسعى الدولة لحله وخصوصا رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي الذي يترأس مباشرة الهيئة العامة للاستثمار ويرأس لجنة فض المنازعات بين الحكومة والمستثمرين بل ويجلس مع المستثمرين بنفسه لحلها بالإضافة إلى توفير الأراضي الصناعية والاستثمارية المرفقة بأسعار جيدة حتى تجذب المستثمر سواء المصري أو العربي أو الأجنبي. - هل الاستثمار في مصر جاذب للمستثمرين؟ - نعم مصر من أفضل الوجهات الاستثمارية في منطقة الشرق الأوسط من حيث تكلفة الاستثمار مقارنة بدول أخرى بالجوار علاوة على العمالة الكثيفة الماهرة غير المكلفة وأخيرا فإن مصر تتمتع بسوق استهلاكية ضخم قوامها يتخطى ال 100 مليون نسمة علاوة على سهولة الوصول إلى الشعوب العربية والأفريقية. - ما أهم القطاعات الاستثمارية التي تحتاج إلى دعم؟ - قطاع الاستثمار الزراعي من أبرز القطاعات التي تدر عملة أجنبية، ومصر في قطاع الحاصلات الزراعية المصرية تأتي في المرتبة الأولى لتصدير الموالح والبطاطس والبصل والفراولة ورغم ذلك لا تجد الدعم المناسب رغم أنها يمكن الارتكاز عليها لتوفير العملات الأجنبية ودعم رصيد الاحتياطي النقدي. - ما هو الدعم المطلوب للقطاع الزراعي؟ - رغم الاهتمام الكبير من الدولة بدعم الاقتصاد خصوصا الصناعة والقطاع الزراعي يمثل نحو 14 % من الناتج المحلي الإجمالي لمصر إلا أن حجم التمويلات التي يحصل عليها مستثمرو القطاع لزيادة استثماراتهم أو ضخ استثمارات جديدة لا يزيد عن 3% من إجمالي الدعم الممنوح لباقي القطاعات فهي نسبة ضئيلة جدا.
