قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إنه تقرر عقد المؤتمر العالمى الرابع والعشرين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية فى نهاية فبراير المقبل، وستركز أعمال المؤتمر على قضية تجديد الخطاب الدينى استجابةً لدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى التى أطلقها خلال الاحتفال بالمولد النبوى قبل أيام، والتى دعا فيها إلى إحداث ثورة فى تجديد الخطاب الدينى. وأضاف «جمعة»، ل«الوطن»، أن المؤتمر سيركز على مواجهة الأفكار التكفيرية وغيرها للتأكيد على عظمة الإسلام وكشف أخطاء بعض المنتسبين إليه، موضحاً أنه سيجرى العمل خلال عام 2015 على تجديد الخطاب الدينى بالكامل، للابتعاد عن ضيق الأفق وترسيخ الفكر الصحيح. وأعلن الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتى الجمهورية، تبنى دار الإفتاء للدعوة التى أطلقها الرئيس السيسى لتجديد الخطاب الدينى، لافتاً إلى أن المفتى الدكتور شوقى علام أصدر توجيهاته للعاملين فى جميع قطاعات الدار بالسعى لتقديم مزيد من الخدمات الشرعية والإفتائية بصورة عصرية تناسب الواقع الراهن. وأوضح «نجم» أن المفتى أصدر تعليماته كذلك بالتوسع فى أعمال مرصد التكفير بالدار، الذى يرصد فتاوى التكفير ومقولاته على مدار الساعة فى وسائل الإعلام، ومواجهة هذه الأفكار المتطرفة والرد عليها بمنهجية علمية رصينة ومنضبطة، منوّهاً إلى أن دار الإفتاء ستبدأ خلال عام 2015 مشروعاً قوميّاً يهدف إلى تصحيح صورة الإسلام فى الخارج عبر عدة وسائل من أهمها إرسال قوافل من علماء الدار فى جولات خارجية لنشر الفكر الإسلامى الصحيح. من جانبه، قال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، إن الأزهر يقوم بثورة دينية فعلية من خلال تطوير المناهج الدراسية الخاصة بالتعليم الأزهرى، مشيراً إلى أن قناة «الأزهر» الفضائية ستنطلق قريباً لملء الفراغ الإعلامى الذى أسهم فى خلق التكفيريين والمتطرفين الذين لوثوا عقول الشباب والكبار وشوهوا صورة الإسلام.