دراسة حديثة: تخضير المدن يقلل من تأثير الانبعاثات وتغير المناخ

توصلت دراسة حديثة إلى أن تخضير المناطق الحضرية داخل المدن يمكن أن يقلل من تأثير انبعاثات الغازات الدفيئة، وبالتالي ارتفاع درجات الحرارة، ويؤدي غرس الأشجار والحدائق المعتمدة على مياه الأمطار وإزالة الرصف إلى التخفيف من آثار أزمة تغير المناخ، وذلك وفقا لتحليل الظروف المناخية لنحو 2000 مدينة.
ارتفاع درجة الحرارة بمتوسط 0.5 درجة مئوية كل 10 سنوات
وبحسب صحيفة الجارديان البريطانية، يمكن لمبادرات التخضير الحضري مثل زراعة الأشجار في الشوارع وزراعة حدائق تعتمد على مياه الأمطار وإزالة الرصف أن يساعد في التخفيف من آثار الغازات الدفيئة بسبب أزمة تغير المناخ والتوسع الحضري، وفقًا لدراسة وجدت أن المدن ترتفع درجة حرارتها بمتوسط 0.5 درجة مئوية كل 10 سنوات.
علماء في الصين والولايات المتحدة يحللون بيانات 2000 مدينة
وتابع التقرير، أن العلماء في جامعتي «نانجينج» الصينية و«ييل» الأمريكية، حللوا بيانات الأقمار الصناعية لنحو 2000 مدينة وقارنوا قراءات درجة حرارة السطح بين المدن والمناطق الريفية من عام 2002 إلى 2021، ووجدت الدراسة أن درجة حرارة المدن ترتفع في المتوسط بمعدل 0.56 درجة مئوية كل 10 سنوات، خلال النهار و0.43 درجة مئوية خلال 10 سنوات من الليل، وبالمقارنة، ترتفع درجة حرارة المناطق الريفية بمقدار 0.4 درجة مئوية في كل 10 سنوات خلال النهار و0.37 درجة مئوية في 10 سنوات ليلا، ما يعني أن المناطق الحضرية ترتفع فيها درجة الحرارة بمعدل 29% أسرع من المناطق الريفية.
العلاقة بين حجم المدينة ومعدل ارتفاع درجة حرارتها
وتابع العلماء، أن هناك صلة بين حجم المدينة ومعدل ارتفاع درجة حرارتها، وذلك مع ملاحظة ارتفاع درجة حرارة المدن الكبرى في المتوسط بمقدار 0.69 درجة مئوية في كل 10 سنوات خلال اليوم، مقارنة ب0.41 درجة مئوية خلال 10 سنوات خلال النهار في المدن الأصغر.
وأضافت الدراسة، أن هناك تفاوتا في معدلات ارتفاع درجات الحرارة بين القارات، إذ ترتفع درجة حرارة المدن في آسيا، وهي القارة التي تضم أكبر عدد من المدن، بسرعة أكبر خلال النهار والليل، لكن المدن في أوروبا تكون أكثر احترارا خلال النهار، بينما كانت مدن أستراليا ترتفع درجة حرارتها في الليل على الأقل.