قال كريم السقا، عضو لجنة العفو الرئاسي، إن اللجنة لديها خط أحمر في أعمالها، وهو عدم إدراج مَن تلوثت أيديهم بالدماء، والمدرجين ضمن الجماعات الإرهابية، وكل من خطط أو نفذ عمليات إرهابية، فهذا هو المعيار الأساسي الذي يحكم عمل اللجنة، مشيرًا إلى أن قوائم العفو تشمل جميع المحبوسين على ذمة قضايا رأي وتظاهر، وقضايا بعيدة عن العنف والدماء، إلى جانب بعض الفئات الأخرى كالغارمين والغارمات. وأوضح «السقا»، خلال ندوة أقيمت بجريدة «الوطن»، أن عمل اللجنة يتم من خلال عدة مراحل، بداية من تسلم طلبات العفو، وبناء عليه يستكمل الأعضاء المعلومات، ثم تبدأ عملية التنقية «الفلترة»، ثم إرسال القوائم إلى مؤسسة الرئاسة، وبناء على قرار الأجهزة الأمنية، تصدر قرارات العفو الرئاسي. عناصر إخوانية طلبت العفو الرئاسي ووجّه «السقا» الشكر إلى كل الجهات والمؤسسات والأطراف المعنية بهذا الملف على رأسهم رئاسة الجمهورية، والنيابة العامة ووزير الداخلية، موضحًا أن هناك حالة من الانسجام في التعامل مع ملف المحبوسين الاحتياطيين بين الأطراف المعنية. وعن تلقى اللجنة لطلبات عفو من قبل عناصر تابعة للجماعات المحظورة، قال عضو لجنة العفو الرئاسي إن اللجنة بالفعل تلقت عددًا من طلبات للعفو عن أشخاص متورطين في أعمال عنف، البعض منهم تم القبض عليهم بأحراز متفجرات وأسلحة، ويرون أنهم مستحقون للعفو، كما تلقت اللجنة بعض الطلبات لأشخاص منضمين لجماعات شديدة الخطورة، ولكن بالتأكيد تم استبعاد تلك الطلبات، فلم تنظر اللجنة إلى مثل هذه الطلبات، ولا يمكن لأعضائها أن يكونوا سببًا في خروج مَن تلوثت أيديهم بدماء المصريين، أو أي شخص يمثل تهديدًا على المجتمع المصري.
