قالت صحيفة جارديان البريطانية إنّ مصر، التي تستضيف مؤتمر المناخ المقبل في شرم الشيخ cop27، وجّهت نداءً للدول لتنحية التوترات والعداء بشأن حرب أوكرانيا من أجل التركيز على أزمة المناخ، بسحب تقرير للصحيفة، مساء أمس، إذ يأتي المؤتمر؛ ليكون فرصة للوفاء بالوعود التي قطعت في قمة Cop26 التاريخية في جلاسكو العام الماضي. وأكدت الصحيفة، أنّ من المفترض استمرار المحادثات بشأن مواجهة تغيرات المناخ في مسارها الدبلوماسي الخاص، بغض النظر عن الأحداث الخارجية، وفق الصحيفة. خلافات أوكرانياوتايوان تتزايد قبيل قمة المناخ COP27 ولفتت الصحيفة إلى أن الحرب الروسية الأوكرانية تتسبب في خلافات شديدة بين الدول قبيل مؤتمر COP27، في حين تسبب الارتفاع الصاروخي في أسعار الطاقة وأسعار المواد الغذائية في إحداث أضرار اقتصادية وسياسية في جميع أنحاء العالم المتقدم والنامي. كما أنّ التوترات الدبلوماسية بين الولاياتالمتحدة والصين، وهما أكبر دولتين مسببتين لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري بشأن تايوان قد ألقى بظلاله على قمة المناخ والمحادثات الجارية بشأنها. ممثل مصر لمؤتمر COP27 يدعو الدول للتركيز على أزمة المناخ وقالت الصحيفة البريطانية، إن السفير وائل أبوالمجد المُمثل الخاص للرئيس المُعين للدورة 27 لمؤتمر المناخ COP27، دعا الدول إلى التركيز على الطبيعة المُلحّة لأزمة المناخ ومواصلة المفاوضات على الرغم من خلافاتهم حول القضايا الجيوسياسية الأخرى. وقال المسؤول المصري، إنّ العداء ستكون له تكلفة، مضيفا: «نحن كدبلوماسيين مسؤولين نطلب من الجميع الارتقاء إلى مستوى الحدث وإظهار سمات القيادة، بوضع الخلافات السياسية جانبًا والتوحد». الأزمات السياسية لا يجب أن تكون ذريعة للتراجع عن التزامات قمة المناخ السابقة وتابع «أبوالمجد» بأنّه يجب على الدول ألا تستخدم الاضطرابات في الجغرافيا السياسية والاقتصادات الوطنية منذ COP26؛ لإخفاء تقاعسها في مواجهة أزمة التغيرات المناخية، مضيفا: «أحث الجميع على عدم استخدام هذا الوضع الجيوسياسي المتطور كذريعة للتراجع» عن الالتزامات الصادرة عن قمة المناخ السابقة. وقال السفير المُمثل الخاص للرئيس المُعين للدورة 27 لمؤتمر المناخ، إنّ ارتفاع أسعار الوقود الأحفوري يجب أن يجعل العقول تركز على إيجاد بدائل، مضيفا: «آمل وأحث الجميع على أخذ الدرس الصحيح من هذا، وهو أن الاعتماد المفرط على الوقود الأحفوري يمثل مشكلة، ونحن بحاجة إلى تسريع الانتقال إلى الطاقة المتجددة». لن تفلت أي دولة من أضرار التغيرات المناخية وأشار أبوالمجد إلى أنّه لن يفلت أي بلد من الأضرار الناجمة عن أزمة المناخ، وأنّ جميع الدول اتفقت في جلاسكو على الأهمية الحيوية للعمل معًا لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والتعامل مع تأثيرات الطقس المتطرف. وقال أيضا: «ضع جانبًا نهج الخصم الصفري، فمع هذا التهديد الوجودي، نحتاج إلى العمل لإنقاذ الأرواح وسبل العيش، فليس هناك وقت للتأخير، ولا ذريعة لعدم التصرف أو التراجع».
