أشار محلل بلومبرج جيس شانكلمان فى تقرير المناخ حول تأثير الاحتباس الحراري، أنه إذا كانت قمة المناخ «COP26» التى أقيمت فى 2021 يتعلق بالدول التي تقدم وعودًا لتجنب تغير المناخ الكارثي ، فإن قمة COP27 سيكون حول جمع الأموال حتى تتمكن الدول النامية من القيام بدورها. وقال التقرير أن ألوك شارما ، الذي ترأس آخر قمة مناخية للأمم المتحدة استضافتها المملكة المتحدة في جلاسكو ، قام بزيارة في الأسبوع الماضي إلى فيتنام وإندونيسيا – وهما دولتان متوسطتا الدخل قالتا إن بإمكانهما تعزيز تعهداتهما بشأن المناخ بموجب اتفاقية باريس. كلاهما يبحث عن حزم مالية من الدول الغنية تسمح لهما بالابتعاد عن الفحم. بينما يستعد لتسليم رئاسة مؤتمر الأطراف ، لا يرفع شارما قدمه عن الغاز، ولا جون كيري أيضا ، المبعوث الأمريكي للمناخ ، الذي زار القاهرة يوم الاثنين لإطلاق مجموعة العمل الأمريكية المصرية المعنية بالمناخ ، والتي ستسعى إلى تعزيز الأهداف قبل COP27 الذي تستضيفه مصر. وسيركز اجتماع هذا العام بدرجة أقل على رفع أهداف خفض الانبعاثات وأكثر على توفير التمويل المناخي للدول النامية – لإزالة الكربون والتعامل مع تأثيرات كوكب أكثر دفئًا. إقرأ أيضاً: أسهم الأسواق الناشئة تسجل أسوأ أداء أسبوعى منذ 6 أشهر مع نهاية يناير وزيرة التعاون الدولي تلتقي وفدًا يضم 16 من الرؤساء التنفيذيين ورواد الأعمال السويسريين وقال ألدن ماير ، أحد المخضرمين في اجتماعات المناخ ، وهو مشارك كبير في مجموعة الأبحاث E3G: إن ميثاق جلاسكو وضع مواعيد نهائية جديدة يجب الوفاء بها. ستكون هناك مائدة مستديرة وزارية حول خفض الانبعاثات ، وسيتعين على البلدان تحديد هدف ما بعد عام 2025 للمساهمات المالية من البلدان الغنية. إن إحراز تقدم في قضية الخسارة والأضرار الخلافية ، التي تقول الدول الفقيرة أنها تدين بها لها بسبب الأضرار التي لحقت بها بالفعل ، هي مهمة أخرى لا تزال دون حل بعد سنوات من المحادثات. كان الشعور بالإحباط واضحًا مع اقتراب الاجتماع من نهايته في جلاسكو، وتم تخفيف الالتزام العالمي بإنهاء استخدام الفحم وفشلت البلدان المتقدمة في الوفاء بوعدها بجمع 100 مليار دولار سنويًا لتمويل المناخ بحلول عام 2020. وفي النهاية ، أبقت سلسلة من التعهدات على فرصة الحفاظ على الاحترار عند 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية. وقال شارما في القمة العالمية للتنمية المستدامة يوم الخميس ، بدون زيادة كبيرة في العمل ، فإن الهدف «سيذبل». كما زارشارما إندونيسيا لأنها رئيسة هذا العام لمجموعة العشرين ، المسؤولة عن 80٪ من الانبعاثات العالمية. في العام الماضي ، فشلت هذه الدول في الاتفاق على هدف شارما النبيل المتمثل في «إرسال الفحم إلى التاريخ»، وبدلاً من ذلك استقرت فقط على خطة أكثر تواضعًا لإنهاء تمويل محطات الطاقة الأجنبية التي تعمل بالفحم. حتى الآن ، الدولة الأخرى الوحيدة التي وعدت علنًا بتحديث تعهدها بموجب اتفاقية باريس هي مصر. من المتوقع أن يسلط الضوء على الدول الأفريقية التي تقدم أقل مساهمة في ظاهرة الاحتباس الحراري ، لكنها تشعر بعواقبها بشكل حاد. يعاني القرن الإفريقي ، الذي يضم إثيوبيا وكينيا وأجزاء من الصومال ، حاليًا من أشد حالات الجفاف التي شهدها منذ 40 عامًا ، والتي أودت بحياة أكثر من 1.5 مليون رأس من الماشية. من المحتمل أن يتشكل العمل على ذلك من خلال تقرير رئيسي حول التكيف الذي يتم الانتهاء منه حاليًا من قبل مجموعة من العلماء المدعومين من الأممالمتحدة ومن المقرر نشره في 28 فبراير. وسيؤدي ذلك إلى مزيد من الضغط على البلدان لتعزيز دفاعاتها ضد ارتفاع درجات الحرارة وزيادة كثافة هطول الأمطار والإجهاد المائي. كما تحدثت لينا ناندان ، وزيرة البيئة الهندية ، في القمة العالمية للتنمية المستدامة يوم الخميس. وقالت إن التركيز على مساعدة الدول النامية على التكيف مع تأثيرات تغير المناخ أكثر أهمية من الضغط عليها لخفض الانبعاثات بشكل أسرع. وقالت في المؤتمر: «يجب أن تكون العدالة المناخية جزءًا منه. أين هي حقوق الملكية بخلاف ذلك؟ »
