إعصار «فيونا» يتسبب في قطع الكهرباء وأمطار غزيرة بشرق كندا

تسبب إعصار «فيونا»، الذي ضرب الساحل الشرقي لكندا، على المحيط الأطلسي، في قطع الكهرباء عن مئات الآلاف من الأشخاص، وتشهد أجزاء من مقاطعة «نوفا سكوشا»، وجزيرة «برنس إدوارد»، و«نيو برونزيك»، هطول أمطار غزيرة، ورياحاً قوية، تصل سرعتها إلى 148 كيلومتر في الساعة.
وحذر مركز الأعاصير الكندي، قبل وصول إعصار «فيونا»، من الأضرار المحتملة التي قد يتسبب بها، متوقعاً أن يكون وصول الإعصار حدثاً تاريخياً، مع توقع قطع الكهرباء عن مناطق واسعة وحدوث فيضانات في أجزاء من شرق البلاد.
وتسبب إعصار «فيونا» فى وفاة ثمانية أشخاص على الأقل، عندما عبر منطقة البحر الكاريبي، بالإضافة إلى ارتباك في حركة السير، وقطع الكهرباء في كندا.
تجهيز مناطق إيواء للمتضررين
وتم تجهيز مناطق إيواء في كل من «هاليفاكس» و«كيب بريتون» بمقاطعة «نوفا سكوشا»، قبل قليل من وصول الإعصار، وأوضحت أماندا ماكدوغال، عمدة بلدية «كيب بريتون»: «لقد مررنا بمثل هذا النوع من الأحداث من قبل، لكن خوفي أن الأمر لم يكن إلى هذا الحد»، وتابعت بقولها: «ستكون الآثار كبيرة وحقيقية وفورية».
الأعاصير الشديدة تضرب كندا نادراً
يشار إلى أنه من النادر أن تضرب أعاصير شديدة كندا، إذ تفقد العواصف طاقتها بمجرد أن تصل إلى المياه الباردة في الشمال، وفقا لشبكة «بي بي سي»، حيث كانت آخر مرة تعرضت فيها «نوفا سكوشا» لإعصار استوائي قبل 19 سنة، حين ضربها إعصار «خوان»، وهو عاصفة من الفئة الثانية، أودت بحياة شخصين، وألحقت أضراراً جسيمة بالمباني والحياة النباتية.
وتسبب الإعصار «فيونا» في إحداث فوضى في كل من بورتوريكو وجمهورية الدومينيكان، في وقت سابق من الأسبوع الماضي، إذ لا يزال كثيرون بدون كهرباء أو مياه جارية.
من جهته، قال رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، عن إعصار «نوفا»: «سيكون الأمر سيئاً»، وأضاف: «نشجع الجميع على البقاء آمنين، واتباع تعليمات السلطات المحلية على مدى ال24 ساعة المقبلة».