رفضت القوى العمالية بالإسكندرية، الدعوات التي انتشرت خلال الأيام القليلة الماضية، للدخول في إضراب عام عن العمل، يوم 25 يناير المقبل، واصفين تلك الدعوات ب "المخربة"، في الوقت الذي دعوا فيه الحكومة الحالية بعدم تجاهل مطالب العاملين. وكانت انتشرت دعوات خلال الأيام القليلة الماضية، على مواقع التواصل الاجتماعي، لدخول عمال الإسكندرية، في إضراب عام عن العمل، وذلك لاستغلال أوضاع عدد من الشركات والمصانع بالإسكندرية، التي تعاني من بعض الاحتجاجات العمالية، مثل شركة الإسكندرية للفيبر، وعمال شركة مساهمة البحيرة، وشركة "موندليز إيجيبت فود"، وغيرها من الشركات والمصانع. وقال خالد طوسون، نائب رئيس المؤتمر الدائم لعمال الإسكندرية، إن دعوات الدخول في إضراب عام، يوم 25 يناير المقبل، هي دعوات "مخربة"، لافتًا إلى أنها لن تفيد العاملين المحتجين من الأساس بالإسكندرية، على مدار الشهور الماضية. وأضاف طوسون، في تصريحات ل"الوطن"، أن تلك الدعوات خرجت من تنظيم يريد استغلال أوضاع العاملين الحالية في مسائل سياسية، بعيدة كل البعد عن مصلحة العامل، مشيرًا إلى أن العاملين والنقابات العمالية تحاول خلال الفترة الحالية، المحاربة من أجل حقوق العاملين، ولكن باتخاذ خطوات قانونية غير معطلة للإنتاج. وأوضح نائب رئيس المؤتمر الدائم لعمال الإسكندرية، إن الإسكندرية تحتوي على أكبر عدد من الاحتجاجات العمالية خلال العام الحالي، إذ وصلت عدد المصانع والشركات الذي احتج العاملون بها أكثر من 25 شركة ومصنع. وقال سيد فتيحة، أحد العاملين بشركة مساهمة البحيرة، إن دعوات دخول العاملين في إضراب عام يوم 25 يناير المقبل، "خبيثة"، أطلقها عدد من أعضاء تنظيم الإخوان، استغلالًا لأوضاع العاملين السيئ. وأضاف "فتيحة"، أن عاملين مساهمة البحيرة رغم احتجاجاتهم المستمرة، للمطالبة بصرف رواتب ال6 أشهر المتأخرة، إلا أنهم يرفضون تمامًا الاشتراك في مثل تلك الدعوات، المضرة بحقوق العاملين. فيما طالب أحمد سعيد، أحد العاملين بشركة الإسكندرية للفيبر، العاملين بالتوحد حول قرار واحد، لنيل حقوقهم الشرعية من أصحاب الأموال، مضيفًا أن دعوات الإضراب العام يوم 25 يناير المقبل، لم يتوحد عليها سوى فصيل واحد فقط، أراد الاستفادة من الأوضاع السيئة للعاملين بالإسكندرية.