فيضانات باكستان تتسبب في تفشي الأمراض بين 90 ألف شخص

أبلغ مسؤولو الصحة في باكستان، اليوم الخميس، عن تفشي الأمراض المنقولة عن طريق المياه في المناطق التي ضربتها الفيضانات الأخيرة، بينما كثفت السلطات جهودها لضمان توفير مياه الشرب النظيفة لمئات الآلاف من الأشخاص الذين فقدوا منازلهم في الكارثة لضمان عدم تفشي أية أمراض أخرى بينهم، وفق ما نقلت صحيفة «بلومبرج».
إصابة نحو 90 ألف من الضحايا بالإسهال
وتنتشر العديد من الأمراض بين ضحايا الفيضانات من بينها أمراض الجلدية والتهابات العين، فضلا عن تسجيل نحو 90 ألف حالة مصابة بمرض الإسهال في مقاطعة السند، والتي تعد إحدى المقاطعات الأكثر تضررا من الفيضانات، وفقا لتقرير صادر من مسؤولي الصحة.
منظمة الصحة تعرب عن قلقها إزاء انتشار الأمراض بين المصابين
ويأتي هذا التطور بعد يوم من إثارة باكستان ومنظمة الصحة العالمية القلق بشأن انتشار الأمراض المنقولة عن طريق المياه بين ضحايا الفيضانات.
وألقت إسلام باد اللوم على التغيرات المناخية، إذ أنها ساهمت في حدوث أمطار غزيرة، والتي تسببت في فيضانات مدمرة لم تشهدها البلاد من قبل، وأودت تلك الفيضانات بحياة نحو 1191 شخصًا، فضلا عن تدمير مليون منزل، والتأثير بشكل سلبي على حياة 33 مليون شخص داخل البلاد.
انتشار الكوليرا والإسهال الحاد بين المصابين
وفي السياق ذاته، قالت الدكتورة عزرا فضل بيتشوهو، وزيرة الصحة الإقليمية، إن إقليم السند، شهد إقامة آلاف المعسكرات الطبية في المناطق المنكوبة بالفيضانات لعلاج الضحايا، كما تم نشر وحدات طبية متنقلة.
وأوضحت منظمة الصحة العالمية أنها تزيد من مراقبة الإسهال الحاد والكوليرا والأمراض المعدية الأخرى وتوفر الإمدادات الطبية للمرافق الصحية، واعتقد الأطباء في البداية أن المرضى أصيبوا فقط بصدمات نفسية بسبب الفيضانات، لكنهم يعالجون الآن آلاف الأشخاص الذين يعانون من الإسهال والتهابات الجلد وأمراض أخرى تنقلها المياه، كما تتعرض العديد من النساء الحوامل اللائي يعشن في المناطق المتضررة من الفيضانات إلى مخاطر أكثر، ما يشكل خطورة كبيرة على حالتهم الصحية والنفسية.