نظم الاتحاد الإقليمي للنقابات المستقلة، مؤتمرًا عماليًا حاشدًا بالسويس، مساء أمس الاثنين تحت عنوان "حملة إصدار قانون الحريات النقابية ووقف التعسف"؛ للتضامن مع العمال المفصولين في عدد من الشركات والمصانع وعلى رأسهم العمال ال 8 المفصولين مؤخراً بميناء العين السخنة بالسويس. وقال كمال أبو عيطة، رئيس الاتحاد المصري للنقابات المستقلة، خلال المؤتمر، "اللي متغطي بحكومة الإخوان عريان". وعلى حكومة هشام قنديل إعادة العمال المفصولين في ميناء السخنة ومصر إيران وسيراميكا كليوباترا وغيرها من الشركات، وإذا عجزت الحكومة عن نزع حقوق العمال من المستثمرين ورجال الأعمال فالعمال قادرون على نزع حقوقهم بأيديهم وباستخدام القوة. وأوضح أبو عيطة، أن حقوق العمال لن تعود في مصر إلا باتحاد كافة العمال بجميع المصانع والشركات. وحذر عمال ميناء السخنة من محاولة إدارة شركة موانئ دبي للوقيعة بينهم لأن العمال ال8 المفصولين ما هي بداية من الشركة لمؤامرة تهدف للتخلص من جميع العمال وإحلال غيرهم بمرتبات أقل. وكشف أنه في حالة خضوع عمال السخنة للإدارة سوف تضيع حقوق العمال في مصر. وطالبهم بالصمود في وجه الإدارة الظالمة "حسب قوله". واتهم خالد الأزهري وزير القوى العاملة، بأنه يحارب النقابات المستقلة ليسيطر هو وحكومته الإخوانية على النقابات وتحقيق أغراضهم الشخصية، ووصفه بأنه أسوأ وزير للقوى العاملة في تاريخ مصر، وعليه الرحيل لأنه فشل في حل مشاكل العمال ويميل لكفة المستثمرين ورجال الأعمال على حساب العمال. من جانبها، أشارت فاطمة رمضان عضو المكتب التنفيذي للاتحاد المصري للنقابات المستقلة إلى أن عدد المفصولين من العمال في عهد الرئيس محمد مرسى يفوق ما تم فصلهم في عهد المخلوع مبارك ب 6 أضعاف حيث تم فصل أكثر من 300 عامل في عهد مرسى في حين لم يفصل في عهد الرئيس السابق إلا 56 عاملا فقط . وأكد أشرف عيسى، الأمين العام للجنة النقابية للعاملين بميناء العين السخنة، أن العمال تفاءلوا خيراً بنجاح ثورة يناير. لكنهم اكتشفوا أن ما بعد الثورة بالنسبة للعمال أسوأ من قبلها حتى أصبح قانون الأرباح والذي يقضى بضرورة صرف 10% من أرباح أي مؤسسة على العاملين بها . وقال إن العامل الآن يتعرض للاضطهاد على أرضه، وكأنه عبد ذليل لدى المستثمرين الأجانب. وتساءل عيسى عن العدالة الاجتماعية التي قامت ثورة يناير من أجلها، ونحن نشاهد مقصلة هنا وهناك للإطاحة بالعمال.