صحيفة صينية تحذر «ليتوانيا» بعد إرسالها وفدًا لزيارة تايوان

حذّرت صحيفة «جلوبال تايمز»، الصينية مما وصفته ب «اللعب بالنار»، ودعم الانفصاليين في تايوان، تزامنًا مع زيارة وفد من ليتوانيا بقيادة نائب وزير النقل والاتصالات إلى تايوان، بعد عدة أيام من زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي للجزيرة في 2 يوليو الماضي.
وقالت الصحيفة إنه في أعقاب زيارة «بيلوسي»، لتايوان، أدانت أكثر من 160 دولة الزيارة، باعتبارها سلوكًا استفزازيًا وغير مسؤول، وذلك تأييدا لجهود الصين لدعم سيادتها وسلامة أراضيها، باستثناء عدد قليل من البلدان، بما في ذلك ليتوانيا، تقف على الجانب الآخر من الصين وعلى الجانب الآخر من «العدالة»، على حد وصف الصحيفة.
زيارة السياسيين الليتوانيين لتايوان.. تملق للولايات المتحدة
ومن خلال تغريدة على تويتر، قال «جابريليوس لاندسبيرجيس»، وزير خارجية ليتوانيا، إن «بيلوسي»، فتحت الباب لتايوان على نطاق أوسع: «أنا متأكد من أن المدافعين الآخرين عن الحرية والديمقراطية سوف يعبرون خلاله قريبًا جدًا».
وعلقت الصحيفة على التغريدة قائلة إن تصريحات «لاندسبيرج»، خاطئة، حيث أن زيارة السياسيين الليتوانيين ل جزيرة تايوان حيلة سياسية تهدف إلى تملق الولايات المتحدة وكسب تأييد واشنطن، وتتعمد ليتوانيا تقديم خدماتها للولايات المتحدة وتزيد من تصعيد التوترات عبر مضيق تايوان، ولذا يجب على ليتوانيا تصحيح أخطائها، وإلا فإنها ستزيد من تقويض العلاقات الثنائية التي تضررت بالفعل وتضر بمصالح الشعب الليتواني.
خسائر متوقعة للاقتصاد التايواني
وتابعت الصحيفة أنه في عام 2021، خفّضت الصين علاقاتها الدبلوماسية مع ليتوانيا، مُعلنة احتجاجها الشديد بعد أن افتتحت تايوان ما يسمى بمكتبها التمثيلي في ليتوانيا، وأظهرت بعض الإحصاءات أن التجارة بين الصين وليتوانيا تراجعت بشكل كبير بسبب سياسة ليتوانيا المعادية للصين والتي قوضت بشكل خطير ثقة السوق والجو السياسي للتعاون الاقتصادي، وإذا استمر السياسيون الليتوانيون في نهج العداء والاستفزاز غير المنطقيين ضد الدولة الصينية ، فمن المتوقع أن يتكبد الاقتصاد الليتواني المزيد من الخسائر.