تنسيق 2022.. ماذا يفعل الطالب حال عدم الالتحاق بالكلية التي يحلم بها؟

قالت الدكتورة إيلارية عاطف، خبيرة تربوية، إنه من المهم أن يكون لدي الطالب أكثر من خطة خلال فترة دراسته وعدم الاعتماد على هدف واحد يؤثر نفسيا عليه حال عدم تحقيقه.
وأضافت «إيلارية» ل«الوطن»، أن سبب كثرة الرغبات تتمثل في قدرة الطالب علي اختيار ما يناسب قدراته ويتفق مع طموحاته، وأنه يجب عدم ترسيخ حلم التعلق بكلية واحدة فيجب على الطالب أن يملك أهدافا مختلفة وخطط لتحقيق تلك الأهداف.
بعض الطلاب يلتحقون بالطب والهندسة لتلبية رغبة الآباء
وأوضحت أن بعض الطلاب نتيجة رغبة الآباء يلتحقون بكليات الطب والهندسة وقدراتهم غير مناسبة لها ما يؤدي بهم إلى عدم القدرة علي تحقيق النجاح، ونشوب صراع بين الطالب وذاته بتحقيق حلم والديه في حين أن قدراته في اتجاه آخر، وإمكانياته لا تساعده على تحقيق ذلك.
وأكدت أن دور الوالدين يمثل أهمية كبيرة للطالب في عدم إقناعه بالانضمام بكليات «القمة والقاع»، فهذا المصطلح لم يعد له وجود في سوق العمل، بل يجب توعية الطالب إلى النظر لإمكانياته وقدراته التي تؤهله إلى الالتحاق بالكلية التي تناسبه.
وتابعت الدكتورة إيلارية عاطف: «بعض الطلاب بعد التحاقهم بالكليات يقومون بالتحويل إلى كليات أخرى ويحدث لهم طفرة على مستوى نجاحهم»، مؤكدة أنه لا ينبغي على الطالب تحقيق ما فشل فيه الآباء.
يجب احترام رغبات الطالب وقدراته : لا إجبار في الاختيار
وشددت على أنه يجب احترام رغبات الطالب وقدراته بانضمامه إلى الكلية التي تكون مناسبة لرغبته وإمكانياته، وعدم «استخسار المجموع» في الكلية التي سينضم إليها الطالب، مؤكدة أن ذلك التفكير تقليدي وانتهى منذ سنوات.
سوق العمل لا يرتبط بالشهادة ولكن بالكفاءة
وأشارت إلى أن سوق العمل لا يرتبط بالشهادة أو الدراسة بداخل الكلية فقط أو التقدير الذي يحصل عليه الطالب خلال فترة دراسته، وإنما يرتبط بقدرات وإمكانيات الطلاب والمؤهلات التي درسها وحصل عليها.
ووجهت «إيلارية» نصيحة للطلاب بضرورة الالتحاق بالدورات التدريبية المختلفة والبحث عن المنح المختلفة التي من شأنها أن تثقل مهارات الطالب، ومن ثم قدرته على المنافسة في سوق العمل.