قال الحاكم المحلي لمنطقة خيرسون «أول مدينة أوكرانية سيطرت عليها روسيا»، قبل قليل، إن القوات الأوكرانية استعادت السيطرة على أكثر من 40 مستوطنة في منطقة خيرسون الجنوبية الرئيسية، في الوقت الذي تتطلع فيه كييف إلى صد القوات الروسية في هجوم مضاد. وذكرت وكالة «رويترز»، أن موسكو استولت على جميع أراضي المنطقة ذات الأهمية الاقتصادية والاستراتيجية المتاخمة لشبه جزيرة القرم، التي جرى ضمها تقريبًا خلال الأيام الأولى من غزوها. موسكو استولت على جميع أراضي المنطقة ذات الأهمية الاقتصادية لكن في الأسابيع الأخيرة، سعى الجيش الأوكراني، مدعومًا بشحنات مدفعية بعيدة المدى من الغرب، إلى شن هجوم مضاد في المنطقة. ونفذت قوات كييف ضربات على مستودعات ومواقع عسكرية روسية خلف خط المواجهة، وضربت جسورا كانت بمثابة طرق إمداد حيوية لقوات موسكو في مدينة خيرسون بحسب صحيفة الجارديان البريطانية. وقال دميترو بوتري، رئيس الإدارة الإقليمية الأوكرانية، للتلفزيون الوطني اليوم، «تم بالفعل إزالة 46 مستوطنة في منطقة خيرسون». قوات كييف نفذت ضربات على مستودعات ومواقع عسكرية روسية وأضاف بوتري أن غالبية القرى المستعادة تقع في الجزء الشمالي من المنطقة، بينما تقع بعض القرى الأخرى في الجزء الجنوبي منها، بالقرب من البحر الأسود ومنطقة ميكولايف التي تعرضت للقصف الشديد. وقال المحافظ إن بعض القرى التي تمت استعادتها «دمرت بنسبة 90%، ولا تزال تتعرض اليوم لقصف مستمر» بحسب صحيفة الجارديان البريطانية. وقال بوتري إن الوضع الإنساني في المنطقة «حرج»، مكررا دعوة السلطات لمن بقوا في المنطقة للإخلاء إلى مناطق أكثر أمانًا.
