أحيل أكرم دومانلي رئيس تحرير صحيفة "زمان" التركية، اليوم، وهداية كراجا مدير البث في قناة "سمان يولو" التابعة لجماعة "فتح الله غولن"، واثنين من الموقوفين في قضية "الكيان الموازي" الأخيرة، إلى المحكمة في إسطنبول. نقلت السلطات التركية، الأربع متهمين لإجراء الكشف الطبي عليهم، ثم نقلوا إلى قصر إسطنبول العدلي، وقال دومانلي للصحفيين أمام المستشفى، "لن نتخلى عن الديمقراطية والحرية، فلتبقوا في رعاية الله، وليحيا الوطن"، فيما قال كراجا "لا يملكون إسكات الإعلام الحر". ويواجه المتهمون، تهم ممارسة الضغوط والترهيب والتهديد، وتأسيس تنظيم يمارس الافتراء وحرمان أشخاص من حريتهم، وتزوير وثائق للمتهمين الأربعة. من ناحية أخرى، أفرجت السلطات التركية، أمس، عن موطلو اكيز أوغلو مدير أمن ولاية "سيرت" السابق، ومصطفى آلطين بولاق رجل الأمن السابق، بعد أن أدليا بأقوالهما فيما نسب لهما من اتهامات، في حين تقرر إحالة 16 من الموقوفين بينهم دومانلي وكراجا إلى المحكمة. كانت فرق مكافحة الإرهاب التركية، أوقفت 30 من أصل 31 شخصًا، في عملية مداهمات نفذتها الأحد الماضي، في 13 ولاية تركية، بناءً على مذكرة توقيف أصدرتها بحقهم النيابة العامة، على خلفية قضية "الكيان الموازي"، وتم الإفراج عن 14 منهم بعد أخذ أقوالهم. يذكر أن الحكومة التركية، تصف جماعة "فتح الله غولن" المقيم في الولاياتالمتحدةالأمريكية، ب"الكيان الموازي"، وتتهم جماعته بالتغلغل داخل سلكي القضاء والشرطة، فضلًا عن استغلال عناصر تابعة للجماعة منصبها والتنصت غير المشروع على المواطنين، والوقوف وراء حملة الاعتقالات التي شهدتها تركيا في 17 ديسمبر الماضي، بدعوى مكافحة الفساد، والتي طالت أبناء عدد من الوزراء ورجال الأعمال، ومدير أحد البنوك الحكومية، كما تتهمها بالوقوف وراء عمليات تنصت غير قانونية، وفبركة تسجيلات صوتية.