أصدر عصام الأمير رئيس التلفزيون بيانا، نشره عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بعنوان "كشف حساب"، أوضح فيه ما قدمه خلال فترة توليه رئاسة التلفزيون خلال الأشهر العشرة الماضية، وذلك نظرا للمظاهرات التي وقعت خلال الفترة الماضية على خلفية عدم حصول البرامجيين على مستحقاتهم المالية، وما ترتب عليه من تطورات وصلت إلى درجة عدم تمكنه من دخوله مكتبه الخاص. وأكد الأمير، في بيانه، أنه حرص على "عدم الانحياز لأحد بما يناقش ومع من يتناقش وفي أي وقت يشاء، رغم حجم الاستياء من بعض ما يتم تناوله سواء داخل الاتحاد أو خارجه، كما حرص علي عدم تحويل أحد للشئون القانونية أو مساءلته عن رأي أو موضوع، ولكنني لم أقم بتحويل فرد تجاوز في حقي، وكل ما حولته للشؤون القانونية هي شكاوى البعض في البعض أو المديرين في حق المرؤوسين أو العكس، ولكني لم أقم بتحويل أحد رغم كل ما تعرضت له". وفيما يخص المستحقات المالية للعاملين بالقطاع قال "لقد جاهدت من أجل عدم المساس بالمستحقات المالية، بل وتعهدت بالتخلي عن المسئولية إذا لم أستطع الحفاظ على تلك المستحقات، وأعتقد أن الزملاء بالفضائية المصرية قد سجلوا ذلك وأذاعوه كوثيقة، ولو تعلمون حجم الاستياء من كل البرامجيين في القطاعات الأخرى تجاهكم وما تحصلون عليه، بخاصة إنني عندما تسلمت رئاسة القطاع كان السقف المالي لا يتجاوز60 إلى 65% بينما الآن وصل إليى 93%، إضافة إلى تجديد كل الميزانيات التقديرية للبرامج للتخلص من الميزانيات القديمة التي كانت مليئة بالشطب والتعديل والغريبة التي قام بها شخص ليس برامجا". وتابع في بيانه "تم عمل لائحة خاصة للحركة من ميكانيكا وسائقين، وخلافة بالورديات وتم إقرارها واعتمادها بنفس الدرجة من البساطة والوضوح والسرعة". وقال "لقد أجريت أكبر حركة ترقيات للجميع في أبريل الماضي وأخري في يوليه وقد أسهمت من خلال القرارات المكتوبة في تفعيل الترقيات بحيث يحصل علي الترقية كل من استوفيى المدة القانونية للترقي". وقال رئيس التليفزيون، في تصريحات ل"الأهرام المسائي"، إن كشف الحساب الذي قدمه هو "حق من حقوق العاملين,، إضافة إلى ضرورة معرفة من نسي ماذا قدم عصام الأمير للتلفزيون خلال فترة توليه رئاسة التلفزيون؟، بخاصة وأنه إذا ظلت الأمور على هذا الوضع من ناحية التظاهرات أمام المكتب والاعتصام من أجل الحصول على المرتب مع أن هذا الأمر ليس لي ذنب فيه سأكون بذلك قد وصلت للنهاية". وأضاف أنه "من غير اللائق أن يتصل بي أحد الزملاء وينصحني بعدم الحضور للمكتب نظرا لوجود مظاهرات أمام المكتب، ولست أنا الشخص الذي يتعرض للتهديد، ولهذا كان لابد من عمل كشف حساب أقدمه لمن يظن أنني لم أفعل شيئا طوال فترة العشرة أشهر هي فترة تولي رئاسة التلفزيون". وأوضح انه تعمد كتابة البيان بخط يده، وليس على الكمبيوتر، للتأكيد على أنه كتب هذا البيان بنفسه ولم يصغه له أحد، مشيرا إلى أنه تلقي العديد من ردود الأفعال عقب كتابة كشف الحساب مثل اتصال من رئيس قطاع القنوات المتخصصة علي عبد الرحمن ليطمئنوا عليه ويسألوه عن نيته فيما بعد قال إنه ينتظر قرارا بحل مشكلة المرتبات، بخاصة وأنها ليست مسؤوليته أو على الأقل رد من المسؤولين باتحاد الإذاعة والتلفزيون، ليوضح للعاملين أن تأخر المرتبات ليس مسؤوليته، مؤكدا أن هناك بعض العاملين بالتلفزيون أبدوا استياءهم من المظاهرات المستمرة أمام مكتبي "ولكني قلت لهم هذا استياء الضعفاء فماذا قدمتم حتى تغيروا وجهة نظر البعض وتؤكدوا لهم أنني لا دخل لي بالمرتبات؟ وأنني لست مدعي بطولة، حيث قمت بواجبي وطلبت رئيس الاتحاد ووزير الإعلام وقلت لهم لابد من صرف الرواتب في أسرع وقت ممكن، وإن كنت أريد صنع بطولة كنت استضفت المتظاهرين في مكتبي واتصلت بالمسؤولين أمامهم ليروا بأنفسهم ما أفعله".