قالت ريهام المصري إحدى معتصمي ذوي الاحتياجات الخاصة أمام القصر الرئاسي بمنطقة الاتحادية، إن اعتصامهم "جاء يهدف إلى أن يصدر رئيس الجمهورية قرارا جمهوريا بتفعيل جميع القوانين الخاصة بالمعاقين". وأضافت ريهام، في تصريحات ل"الوطن"، "الاعتصام أمام قصر الرئاسة بدأ منذ 4 أيام، وحرصنا كل الحرص أن يكون سلميا ولكننا لم نجد أي استجابة فقررنا قطع الطريق أمام القصر وتصعيد الموقف حتى نجبر المسؤولين على الاستجابة لمطالبنا". واستكملت ريهام في تصريحها ل"الوطن": "أثناء قطعنا للطريق فوجئنا بسيارة تسير باتجاهنا وتصدم شخصين من المعتصمين في وجود قوات الأمن، التي اكتفت فقط بالمشاهدة في هدوء تام دون أي محاولة لحمايتنا، وتم نقل المصابين إلى المستشفى عقب الحادث". وأضافت ريهام "مطالبنا تتلخص في تفعيل نسبة ال 5 % الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة داخل كل قطاعات ومؤسسات الدولة، وإعادة تشكيل المجلس القومي للإعاقة عن طريق الترشيح والانتخاب وليس التعيين،إضافة إلى ضمان أحقية المواطنين في التأمين الصحي والحصول على الأجهزة التعويضية". فيما قال محمد السباعي، أحد المعتصمين، "إن قوات الأمن حاولت فض الاعتصام والتعامل مع المعتصمين بالقوة"، وأضاف السباعي، في تصريحات ل"الوطن"، "في الصباح لاحظنا محاولة تضييق قوات الأمن الخناق علينا ومنعنا من الجلوس في حديقة القصر بداعي أن ذلك من الممنوعات، رغم أننا اعتدنا الجلوس فيها منذ بدء الاعتصام ولم يتعرض إلينا أحد". وتابع السباعي "في نحو الساعة الخامسة فوجئنا بقوات الأمن أمام القصر تقوم بدفعنا بمنتهى القوة، وتقوم بسحل الشباب والفتيات على الأرض غير مكترثة بحالات الإعاقة الحركية التي لا يمكن أن تتحمل السقوط على الأرض أو استخدام العنف معها، وبالطبع هناك عدد من الإصابات نتيجة السحل والجر على الأرض". وأكد عدد من المعتصمين ل"الوطن" أن ما حدث "لن يؤثر على الاعتصام"، مطالبين الرئيس محمد مرسي بمقابلتهم وسرعة الاستجابة لمطالبهم.
