خبير عن متحف «جاير آندرسون» بعد مرور 77 عاما على إنشائه: صورت به أفلام شهيرة

بمناسبة احتفال متحف «جاير آندرسون» الموجود في حي السيدة زينب بذكرى مرور 77 عاما على إنشائه، قرر المتحف تنظيم معرض للحرف التقليدية لعرض القطع الفنية من إنتاج الورش الحرفية بعد أن تبناها المعرض في الشهور الأخيرة، والتي أسفرت عن 100 قطعة فنية يتم عرضهم في المعرض بالوقت الحالي.
ويعتبر متحف «جاير آندرسون» من أهم المتاحف الموجودة في محافظة القاهرة، خاصة أنه يرمز لفترة الاحتلال البريطاني في مصر، فقبل أن يتحول إلى متحف كان في الأصل عبارة عن منزلين تم إنشائهما في العصر العثماني لبعض الأمراء، وتم ربطهما ببعضهما البعض من خلال كبري صغير «معدية»، حتى تم تحويله لمتحف في 1943م.
حكايات المتحف
وتعليقاً على مرور 77 عاماً على إنشاء المتحف، أوضح خبير الآثار عبدالرحيم ريحان ل«الوطن»، أنه اتبنى بطراز العثماني وعاش به الإنجليز فكان معروف باسم «بيت الكريتلية»، وبسبب طرازه الفريد من خلال شكل المشربيات والأبواب جعله مزاراً مميزًا للمصريين قبل الأجانب.
وذكر «ريحان» أن في أوائل القرن العشرين أُرسل ضابط بالجيش الإنجليزي يدعى «جاير أندرسون» للعمل كطبيب وبعد تقعده لم يرغب في الخروج من مصر، فقرر أن يشتري المنزلين بعد أن أعجب بهما ليتحولا بعد ذلك إلى متحف يحتوي على مقتنايته الأثرية، موضحاً أن «جاير» كان هاوياً في جمع الآثار، وعاشقاً الآثار الإسلامية والفرعونية والتي وجدت بعد وفاته في المكان.
أشهر الأفلام صورت به
وأضاف «ريحان»، أن أفلام كثيرة من كتابات نجيب محفوظ تم تصويرها وظهورها في روايته وكان أهمها «الحرافيش» و«قصر الشوق»، بخلاف الأفلام الأجنبية التي تم تصويرها فيه.
كما أشار خبير الآثار إلى أهمية الاحتفال بمرور 77 عامًا عليه سياحيًا، بأنه سيلقي الضوء على المتحف وأحدث الترميمات التي قامت بها الدولة في الفترة الأخيرة، ما يشجّع على زيادة الإقبال على زيارة المتحف الممثلة في القاهرة التاريخية المسجلة تراث عالمي باليونسكو.