واصلت قوات الجيش عمليات اصطياد قيادات تنظيم «أنصار بيت المقدس» خلال اجتماعاتهم فى شمال سيناء، وقتلت أمس الأول 6 إرهابيين، وضبطت 13 آخرين بينهم 4 من المتورطين فى «مذبحة رفح الثانية»، وردّ التنظيم على الضربات المتتالية التى تلقاها من القوات الأمنية باغتيال شرطيين فى العريش. وقالت مصادر أمنية إن قوات الجيش والشرطة شنت، أمس الأول، حملات أمنية موسعة، وداهمت منزلاً يقع بين قريتى الوادى الأخضر والسكاسكة، شرق مدينة العريش، أثناء اجتماع خلية إرهابية خطيرة مكونة من 8 قيادات من «بيت المقدس» داخله، ودخلت فى اشتباكات عنيفة معهم انتهت بمقتل 4 منهم وضبط 4 آخرين تبين أنهم من المتورطين فى مذبحة رفح الثانية، التى قتل خلالها 25 من جنود الأمن المركزى، مشيرة إلى ضبط 5 بنادق آلية وقنابل يدوية وأجهزة تفجير، وعبوات ناسفة، داخل المنزل. وردّت عناصر «بيت المقدس» على ضربات الجيش الموجعة، بفتح النار على شرطيين أثناء توقفهما أمام قسم شرطة ثالث العريش، صباح أمس، ما أسفر عن استشهادهما. وقال مصدر أمنى إن مجموعة إرهابية تستقل سيارة ملاكى ماركة «فيرنا»، رصاصية اللون، توقفت فجر أمس خلف قسم شرطة ثالث العريش، لمراقبة تحركات قوات القسم، وبمجرد ظهور اثنين من أفراد الشرطة أثناء توجههما للعمل بالقسم، أطلقوا عليهما النار، ما أسفر عن استشهاد الشرطى سيد عبدالمجيد وزميله محمد حسن. من ناحية أخرى، أحبطت قوات البحرية المصرية، عصر أمس الأول، محاولة تسلل بعض العناصر التكفيرية من قطاع غزة لداخل سيناء، عبر شاطئ مدينة رفح، وقال مصدر عسكرى بالجيش الثانى إن زورق بحرية رصد محاولة مركب صيد فلسطينى، الاقتراب من شاطئ مدينة رفح، فسارع الزورق بالاقتراب من المركب لتحذيره، وما إن اقترب منه حتى أطلق عناصر ترتدى زى الصيادين النار على القوات، التى سارعت بالرد على مصدر النيران، ومطاردة المركب، الذى تمكن من الهرب للمياه الإقليمية الفلسطينية، بعد إصابة أحد مستقليه.