دماء على باب الجامعة تؤدي للحكم بالإعدام.. 16 يوما على مقتل نيرة أشرف

حالة الذهول شهدها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن تداولوا مقطع فيديو بشع، يوثق قيام «محمد عادل» وهو يسدد طعنات متتالية لفتاة المنصورة «نيرة أشرف»، لينحرها في النهاية أمام أعين الجميع، وبدم بارد نفذ جريمته البشعة أمام بوابه «توشكى» بجامعة المنصورة.
مشهد مأساوي وقع أمام أعين المارة
كانت الساعة تدق العاشرة صباحًا، حيث يجتاح الشارع بالزحام، ليسمع الجميع صوت عالي ومشادة كلامية بين المجني عليها والجاني، كانت «نيرة أشرف» خرجت من منزلها كعادتها متوجهة للذهاب الي جامعتها، ولم تلق بالًا لما حدث لها، لتفاجئ بالجاني «محمد» معها في نفس الأتوبيس، بعد أن تربص لها.
الجاني كان يلاحق نيرة
حاول محمد أن يتطوع ويدفع لها الأجرة، ولكن قامت بالرفض وصرخت أمام جميع الركاب، ونزلت على الفور، ليقوم بملاحقتها لحين وصولها إلى بوابة الجامعة، وقام على غفلة بإخراج أله حادة سكين، ووسط صرخات عالية سمعها الجميع وبالرغم من ذلك، لم تجد أحد يغيثها من براثنه، حيث لفظت أنفاسها الأخيرة أمام أعينهم، وقام بنحرها بعد ان سدد لها 19 طعنة كان حددهم حتى ينهي عليها في الحال.
وبعد أن قام المتهم بذبحها تم القاء القبض عليه على الفور، بعد أن تجمع المارة وانهالوا عليه بالضرب المبرح، حتى تمكن أحد افراد أمن الجامعة بالإمساك به لعدم هروبه لحين وصول الشرطة، وبعد فشل محاولات إنعاشها أو انقاذها، تم نقلها إلى المستشفى، بانتداب النيابة العامة والطب الشرعي للوقوف على ملابسات الوفاة، تبين من التقرير الأول، أن سبب الوفاة نتج عن هبوط حاد في الدورة الدموي، وتهتك في الرئة، نتيجة للطعنات التي سددها لها.
ومنذ أن بدأت التحقيقات، وكشف عن كثير من الألغاز حسب رواية أهل نيرة وأصدقائها، حيث قيل إن محمد الجاني، يحب المجني عليها، وكان يلاحقها في كل مكان، فضلًا عن انه كان يلاحقها بالاتصال طوال الوقت، حتى أن المجني عليها قامت بحظره من كل شبكات التواصل الاجتماعي، ولكنه كان يصر على الوصول اليها، أكثر من مرة بعمل حسابات مزيفة.
قتلها مع سبق الإصرار والترصد
كما قيل إن المتهم كان يتعاطى مخدر «الاستروكس»، لكن بعد التحاليل، اتضح أنه لا يتعاطى أي نوع من أنواع المخدرات، وأنه كان في كامل قواه العقلية، وقتلها مع سبق الإصرار والترصد.
المحاكمة الأولى للمتهم
وخلال المحاكمة الأولى قال المتهم: إنه كان على علاقة بالمجني عليها، وأنها قامت باستغلاله لأجل مساعدتها في بالجامعة، وأنها لجات له ليساعدها في تلخيص المحاضرات، وذلك لأنه كان الأول علي دفعته لمدة 3 سنوات، وقال: «أحنا كنا متفقين على الجواز بس هي كانت وخداني محطة عشان توصل لحاجة أعلى»، وذلك بعد أن سمع القاضي للشهود العيان الذين رأوا تفاصيل الواقعة، وقال المتهم إنه طلب الزواج من المجني عليها وقامت عائلتها برفضه أكثر من مرة، فقرر التخلص منها، وقاتل للقاضي: «أنا كنت عايز أخد حق كرامتي، ولو كنت مخلصتش عليها كانت هي اللي هتخلص عليا».
المتهم اعترف بجريمته أمام المحكمة
واعترف المتهم بأنه قام بشراء سلاحه، وقال «أنا اشتريت السلاح بعد أول امتحان بأسبوع، وكانت الامتحانات بتاريخ 26-5-2022، وأنا اشتريته في 1-6-2022»، ما يوضح أنه قام بشراء سلاح الجريمة قبل تنفيذها ب 20 يومًا، حتى سنحت له اللحظة المناسبة لتنفيذ الجريمة، وأنه كان متربصًا لها، وأضاف «لولا أن الأمن أتدخل كنت فصلت رقبتها عن جسمها»، وأنه يوم الواقعة قامت المجني عليه، بالتنمر عليه مع صديقته، ما اثار غضبه ونفذ جريمة.
بوقف النشر في القضية
وبعد سماع المتهم قامت المحكمة بإحالة أوراق المتهم الي فضيلة المفتي وتأجيل النطق بالحكم الي جلسة 6\7\2022، وقام المجلس الأعلى للأعلام بوقف النشر في قضية نيره لحين سماع الحكم.
تدخل فريد الديب في قضية نيره أشرف.. وفرحه أسرة المتهم
وقبل صدور الحكم بساعات، خرج فريد الديب، وقال إنه جاهز للدفاع عن المتهم محمد عادل، وأنه ولم يرغب في افصاح من طلب منه هذا الطلب، وانه سينتظر يوم المحاكمة وسيتخذ قراره، كما صرحت شقيقة محمد عادل أنه حدث بينها وبين المحامي فريد الديب مكالمة هاتفية، وأنها طلب منه المساعدة، وبالفعل مديرة مكتب فريد الديب بدأت في متابعة القضية، وأن المحامي لم يطلب أي اتعاب منهم حتى الآن.
من حكم إعدامه.. لارتداء البدلة الحمراء
كما تم خلال الساعات السابقة صدور الحكم بإعدام قاتل "نيرة أشرف" كما أن المتهم لديه فرصة باللجوء إلى محكمة النقض، وستصدر حيثيات الحكم، خلال 30 يوما، ويكون آخر موعد لتقديم الطعن أمام محكمة النقض خلال 60 يوم تاريخ صدور الحكم
وقف محمد عادل المتهم اليوم وارتدى البدلة الحمراء، بعد صدور الحكم عليه أمام محكمة جنايات المنصورة بالإعدام شنقًا، وفقا للقانون ولوائح السجن، وعقب النطق بالحكم، قال المتهم محمد عادل «طمنوني على أمي، وخلى بالكم من أمي وإخوتي، وأنا مش وحش، أنا طول عمري مميز في حياتي وفي دراستي، وظلمت نفسي اما حبتها ونفسي اشوف امي واخواتي قبل تنفيذ الحكم»