أكد الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، ورئيس المشروع التنفيذي لأعمال حفر القناة الجديدة، أن الكراكتين الأمريكيتين، "يوهايوا"، و"كارولينا"، بدأتا بالفعل أعمال التعميق والتوسعة بالمدخل الجنوبي لمجرى القناة، مشيرا إلى أن هاتين الكراكتين محور إنجاز في العمل بالنسبة للتكريك المائي بعد مراحل العمل بالتعميق تحت مستوى البحر لعمق يصل إلى 24 مترا لتناسبها مع طبيعة التربة الخاصة بالمجرى. وأضاف مميش أن الهيئة أمدت الكراكات التي دخلت إلى الحدود الإقليمية للقناة بعمالة مصرية لكي تستفيد من الخبرات الأجنبية المكلفة بالعمل على تلك الكراكات الخاصة بتحالف التحدي سواء الهولندية أو الأمريكية أو البلجيكية. وأشار إلى أن استعمال العمالة الأجنبية من قبل هيئة قناة السويس للعمل بالمجرى الجديد خاصة في مجال التكريك المائي، جاء انجازا للوقت بعد أن حدد رئيس الجمهورية عاما واحدا لخروج المشروع إلى النور. وقال مميش إن الكراكة الإماراتية "المرفأ" تم سحبها من خليج السويس إلى منطقة الدفرسوار بالمدخل الجنوبي للقناة، موضحًا أن أعمال التكريك المائي بلغت 13 مليون متر مكعب ومن المنتظر زيادة كفائة الرفع بما يتخطى المليون ونصف متر مكعب يوميا. ومن جانبه صرح اللواء أركان حرب مهندس، كامل الوزير، رئيس أركان الهيئة الهندسية، والمشرف على أعمال حفر وازدواج القناة الثانية، أنه من المقرر وصول 8 كراكات جديدة للحدود الإقليمية للمجرى الملاحي الحالي غدًا، وسيتم توزيعها وفقا للمخطط للبدء الفوري بالمدخلين الشمالي والجنوبي للقناة بمنطقتي "البلاح والدفرسوار" بجانب 9 كراكات تعمل بالفعل داخل قنوات الاتصال الأربعة. وأشار الوزير إلى أن ناتج الرمال من أعمال التكريك المائي يتم استخدامها في أعمال تدبيش جوانب القناة الجديدة لحماية المجري الملاحي من الانهيارات بجانب استثماره في أحواض الترسيب الخاصة بالاستزراع السمكي والمشروع السكني للإسماعيلية الجديدة. وأوضح الوزير أنه تم تسليم موقع أنفاق منطقة بورسعيد والخاص بالسكة الحديد ونفق السيارات إلى تحالف المقاولين "أوراسكوم" لبدء العمل بعد الانتهاء التام من أبحاث التربة والانتهاء من جميع التصميمات الخاصة بالمشروع وهو ما أدخله المرحلة الفعلية للتنفيذ.