أعلن الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، أن أعمال التكريك تسير فى القناة الجديدة على قدم وساق، سواء أعمال الحفر الجاف أو المائى، منذ انطلاق إشارة البدء فى العمل بالمشروع لإنجازه فى 6 أغسطس من العام المقبل. وقال «مميش»، خلال استقلاله حاملة الكراكات العملاقة «جان جارد»، أمس، إن الكراكتين الأمريكيتين يوهايوا وكارولينا سوف تبدآن العمل من اليوم فور نزولهما عند الكيلو 95 إلى 122 بترقيم القناة، لافتاً إلى أن هاتين الكراكتين تعدان من أكبر كراكات التجريف المائى فى العالم، وأنهما مزودتان بحفار يناسب العمل داخل المجرى الملاحى للقناة. وتابع أن ما يقرب من 26 كراكة تعمل حالياً بمجرى القناة، ومن المنتظر وصول 10 كراكات أخرى خلال الفترة المقبلة، بواقع 36 كراكة، مشيراً إلى أنه عدد كافٍ للعمل بالمجرى، مشيراً إلى أن العمل بالتكريك المائى يسير بثلاث مناطق؛ الأولى منطقة البلاح وتعمل بها 6 كراكات تابعة للهيئة فى مساحة تصل إلى 10 كيلومترات، والثانية تعمل من النقطة الثانية إلى الخامسة بكراكات التحالف الإماراتى، والتحالف الأمريكى البلجيكى يعمل بالبحيرات المرة، وأوضح أن نسبة الحفر المائى بلغت حتى الآن 11 مليون متر مكعب من إجمالى 250 مليون متر مكعب. وأضاف «مميش» أن هناك تنسيقاً تاماً وكاملاً مع الإدارة الهندسية بالقوات المسلحة، موضحاً أن الكراكتين الجديدتين ستعملان على التعميق والتوسعة ثم تبدآن فى مرحلة التكريك. مشيداً بصرف العائد الأول من أرباح عائد القناة الجديدة، الذى وصفه بأنه أبلغ رد جاء على ما تردد حول عدم الجدية ونجاح المشروع، ليتأكد أن هيئة قناة السويس كيان اقتصادى قوى. وقال رئيس هيئة قناة السويس إن الهيئة الهندسية للقوات المسلحة شريك أساسى فى بناء مدينة الإسماعيلية الجديدة شرق القناة، التى ستعد الحماية الحدودية للبلاد، واستكمل أن مشروع الاستزراع السمكى ينفذ حالياً من خلال إنشاء أحواض الترسيب تنفيذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية، عبدالفتاح السيسى، الذى أعلن أن مشروع القناة الجديدة سيخرج إلى النور بجانب مشروع الاستزراع السمكى.