غادر الرئيس عبدالفتاح السيسى عمان مختتماً زيارة قصيرة للمملكة استغرقت عدة ساعات استقبله خلالها العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى، حيث تناولا سبل تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين فى مختلف المجالات، إضافة إلى تطورات الأوضاع فى مختلف القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك. وعقد الرئيس قمة «مصرية- أردنية»، أمس، فى قصر رغدان العامر الملكى، وذلك فى أول زيارة له للأردن منذ توليه رئاسة البلاد، وبحث الرئيسان تطورات الأوضاع فى المنطقة والتعاون بين البلدين فى مكافحة الإرهاب ومواجهة تنظيم «داعش». من جانبه، قال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن اللقاء شهد تبادل وجهات النظر والرؤى بشأن آفاق جهود السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والتطورات على صعيد مشروع القرار العربى المرتقب تقديمه إلى مجلس الأمن لإنهاء الاحتلال الفلسطينى فى غضون فترة زمنية محددة، ودعا الجانبان جميع القوى والأطراف الدولية المؤثرة إلى العمل على تهيئة الظروف الملائمة لإحياء مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى وتذليل كافة العقبات التى تقف حائلاً أمام استئناف المفاوضات وفقاً لحل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. وأضاف: «توافقت رؤى الجانبين على أهمية وجود أفق سياسى لحل الأزمة السورية، والحفاظ على وحدة الأراضى العراقية، ودعم جهود الحكومة للمّ الشمل الوطنى وتحقيق وحدة وتكاتف أبناء الشعب العراقى». وتابع: «على صعيد مكافحة الإرهاب، اتفقت رؤى الجانبين بشأن أهمية العمل على تصويب الصورة السائدة عن الإسلام وإظهاره بطبيعته السمحة الحقيقية التى تنبذ العنف والتطرف، وتم التأكيد على محورية دور الأزهر الشريف، واصطحب ملك الأردن الرئيس إلى مطار ماركا العسكرى حيث كان فى مقدمة مودعيه».