قُتل أكثر من 33 ألف شخص خلال النزاع السورى المستمر منذ أكثر من 18 شهراً، بحسب ما أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان، أمس، وبذلك يقترب الرئيس بشار الأسد من تحقيق رقم قياسى فى قتل السوريين أسوة بوالده، حافظ الأسد، الذى قُتل فى عهده نحو 40 ألف مدنى فى حماة فى 1982، حسبما ذكرت مؤسسات حقوقية دولية آنذاك، لوأد حركة عصيان مدنى ضده. وقال مدير المرصد، رامى عبدالرحمن، إن عدد القتلى وصل إلى 33 ألفاً و82 شخصاً، منذ اندلاع الاحتجاجات المطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد فى منتصف مارس 2011. وأوضح أن الضحايا «هم 23 ألفاً و630 مدنياً، و1241 مقاتلاً منشقاً وثمانية آلاف و211 من القوات النظامية». وتشمل حصيلة المدنيين أولئك الذين حملوا السلاح لقتال القوات النظامية من غير الجنود المنشقين. وقال عضو لجنة دعم الانتفاضة السورية، غياث نعيسة، ل«الوطن»: «إن الأسد الابن ضرب رقماً قياسياً فى الديكتاتورية وتفوق على الأسد الأب، بل تفوق على جميع الطغاة فى العالم». ودعا رئيس الوزراء التركى، رجب طيب أردوغان، فى كلمته الافتتاحية لمنتدى إسطنبول الدولى، أمس، إلى إصلاح مجلس الأمن الدولى لوقف العرقلة التى تُمارس بالنسبة للأزمة السورية بسبب حق النقض الذى تستخدمه روسيا والصين.