تهديد.. عامل بالسكة الحديد: "هنتحر لو اشتغلت خراط "

تعددت حالات الانتحار في مصر خلال الفترة الأخيرة، بين من لم يستطع تدبير نفقات البيت وإطعام أطفاله فعلق نفسه شنقًا في حبل تدلى من شباك غرفته، ومن مر بمشكلة عاطفية وتركته خطيبته فقرر الخلاص من الحياة بالانتحار في شرفة البيت.
لم ينتحر إبراهيم إسماعيل عبدالعظيم، العامل في ورشة السكك الحديدية في العباسية، الشهير ب"أبوعميرة"، لكن راودته الفكرة عندما فقد الأمل في حياة كريمة وسط اضطهاد رئيسه في العمل (م. ف) الذي طالما عنفه وعامله بسوء.
طرد "أبوعميرة" عن رأسه فكرة الخلاص من الحياة وقرر مواجهة المشكلة التي دفعته للتفكير في ذلك، فحرر محضرًا في نقطة شرطة العباسية حمل رقم 253/2، تم تحويله لقسم ثانِ مدينة نصر برقم 9529، ضد (م. ف)، المراقب الإداري للورش، اتهمه فيه بالتلاعب في ملفه الخاص وسوء معاملته.
يقول "أبوعميرة"، ل"الوطن"، إنه عُيّن في العام 2004 بهيئة السكك الحديدية ك"فني أمن صناعي وسلامة وصحة مهنية"، وتم نقله للعمل بمقر العباسية، وتعرض للفصل التعسفي في العام 2009، إلا أنه أقام دعوى قضائية ضد الهيئة أعادته لموقعه مرة أخرى، في 2-2-2014 إلا أن رئيسه المباشر أبى إلا أن يكدر صفو فترة عمله، بنقله إلى قسم "الخراطة" بالهيئة بتاريخ 15-10-2014.
وأضاف: "المراقب الإداري يتعامل مع العمال وكأنهم عبيد، وهو ما ذكرته في المحضر، مؤكدًا رفضه التام العودة للعمل ك"خراط" ورغبته في العودة لوظيفته.