قال الدكتور مصطفى هديب رئيس الأكاديمية العربية للعلوم الإدارية والمصرفية والمالية، إنّ العالم شهد خلال السنوات الأخيرة عددا من الأزمات والتي كان من أبرزها جائحة كورونا، والتي ألقت بظلالها علي كافة القطاعات الأمر الذي انعكس علي التطورات في مجال الرقابة والمخاطر والامتثال، إضافة الي التأثير علي أنظمة المعلومات والأمن السيبراني. ظهور مخاطر جديدة نتيجة الجائحة وأشار أن ذلك أدى إلى ظهور مخاطر جديدة نتيجة الجائحة خاصة في ظل التحول إلى العمل عن بعد الذي فرضته ظروف الجائحة إضافة إلى تطوير قنوات تقديم الخدمات لدى غالبية المؤسسات والبنوك من خلال التحول الرقمي في تقديم الخدمات الأمر الذي تطلب إعادة النظر في استراتيجيات وسياسات تقييم المخاطر للتعامل مع هذه التطورات. تطوير مهارات المدققين الداخليين وأكد «هديب»، في كلمته التي ألقاها بمؤتمر التحديات التي تواجه الأنشطة الرقابية في ظل التطور المتسارع في الرقابة والمخاطر ومواجهة الأزمات، أنه نظرا لأن التدقيق الداخلي نشاطه يهدف بشكل أساسي إلى تقييم عمليات الحوكمة والأنظمة الرقابية وإجراءات تقييم المخاطر فقد واجه تحديات عديدة في ظل التطور المتسارع في استراتيجيات المؤسسات وأنظمتها وأنشطتها المختلفة الأمر الذي تطلب من إدارت التدقيق الداخلي تطوير استراتيجياتها وإجراءات عملها والتقنيات المستخدمة في تنفيذ أنشطته لتتواكب مع هذه التطورات من خلال انتهاج أسلوب التدقيق الداخلي عن بُعد وتوفير المتطلبات اللازمة التي تضمن تطبيقه بالكفاءة المطلوبة إضافة إلى تطوير مهارات المدققين الداخليين للتعامل مع الإجراءات التي فرضتها هذه التحديات وخاصة المدققين المختصين بالتدقيق على أنظمة المعلومات وشبكات الاتصال. وأضاف أن الأكاديمية العربية للعلوم الإدارية والمصرفية والمالية هي إحدى مؤسسات العمل العربي المشترك والتي تعمل تحت مظلة جامعة الدول العربية وهي عضوا بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي ولجنة التنسيق العليا لمؤسسات العمل العربي المشترك وتعد أيضا إحدى المؤسسات الرائدة والمتخصصة في مجال التعليم والتدريب والتأهيل العلمي والتي دأبت منذ نشأتها على تطوير ورفع الكفاءة المهنية والعلمية للعاملين بالمجالات المالية والمصرفية والإدارية في كافة ربوع الوطن العربي.