سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أحزاب المعارضة الإسرائيلية تبحث التحالف لإسقاط «نتنياهو» جيش الاحتلال يفتح 8 تحقيقات فى حوادث ارتكبها جنوده خلال «الجرف الصامد».. والمصلون يمنعون المتطرفين من إقامة طقوسهم فى «الأقصى»
بدأت التيارات السياسية فى إسرائيل الاستعداد لخوض الانتخابات التشريعية المقبلة فى شهر مارس 2015، بعد أن دعا رئيس الوزراء الإسرائيلى الحالى بنيامين نتنياهو إلى حل الكنيست والحكومة وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة. وبدأت أحزاب المعارضة الإسرائيلية مشاوراتها للتحالف لتكوين ائتلاف جديد يقود الحكومة ويمنع «نتنياهو» من الفوز بولاية رابعة فى السلطة. وقال زعماء التيار الوسطى فى إسرائيل، إنهم يبحثون إمكانية تشكيل كتلة من يسار الوسط لمواجهة «نتنياهو» تجعل التفاوض مع الفلسطينيين على رأس أولوياتها، لمنع «نتنياهو» من الفوز والإطاحة به. وقال زعيم حزب العمل إسحق هرتزوج، وزعيمة حزب «الحركة» تسيبى ليفنى، التى أقالها «نتنياهو» الأسبوع الماضى من منصب وزيرة العدل، إنه يمكن أن تتفق أحزاب المعارضة بهدف إسقاط «نتنياهو». من جانبه، نفى رئيس حزب «البيت اليهودى» اليمينى المتشدّد نفتالى بينت، أن يكون لديه رغبة قوية فى تولى مقاليد رئاسة الحكومة الجديدة، مؤكداً اهتمامه باحتلال موقع نافذ يسمح له بقيادة رؤيته القاضية بزيادة قوة إسرائيل، وأقر «بينت» أثناء مشاركته فى منتدى «سابان» الإسرائيلى الأمريكى فى واشنطن، بوجود خلافات بينه وبين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال ولاية الحكومة الحالية، فيما رفض النائب الإسرائيلى المتشدد فى حزب «الليكود» الذى يتزعمه «نتنياهو»، محاولات «نتنياهو» تبكير موعد الانتخابات التمهيدية فى الحزب، مؤكداً أن «نتنياهو» يهدف إلى منع الوزير السابق جدعون ساعر من منافسته على المنصب. وفى سياق منفصل، تصدى حراس المسجد الأقصى وعدد من المصلين لمحاولة عدد من المستوطنين إقامة طقوس وشعائر تلمودية فى المسجد أمس، واضطرت شرطة الاحتلال المرافقة للمستوطنين إلى اعتقال اثنين منهم واقتيادهما إلى مركز توقيف «القشلة» فى باب الخليل بالقدس القديمة. كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلى صباح أمس 14 فلسطينياً بالقدس المحتلة والخليل وبيت لحم، وقامت بمداهمة منازلهم وتفتيشها. على صعيد آخر، فتح الجيش الإسرائيلى ثمانية تحقيقات جنائية داخلية إضافية حول أخطاء «قد يكون ارتكبها جنوده خلال الحرب على قطاع غزة» بين يوليو وأغسطس الماضيين. وقال الجيش الإسرائيلى، فى بيان: «انسجاماً مع التزام الجيش ببحث وإجراء تحقيقات حول حوادث استثنائية وقعت خلال عملية (الجرف الصامد)، أعلن المدعى العام العسكرى أن الجيش سيجرى ثمانية تحقيقات جنائية إضافية». وتشمل التحقيقات الجنائية الجديدة مقتل سائقين فلسطينيين لسيارة إسعاف استهدفها الجنود ومقتل 27 مدنياً فى قصف منزل فى خان يونس فى 20 يوليو الماضى، ومقتل فلسطينى فيما كان يرفع راية بيضاء، وأربع حوادث سرقة ارتكبها جنود فى منازل لفلسطينيين، بالإضافة إلى إجراء تحقيق بشأن قصف مدرسة تابعة للأمم المتحدة لجأ إليها مدنيون فى غزة، وأسفر عن مقتل 15 شخصاً، إضافة إلى مقتل أربعة أطفال فى قصف لشاطئ غزة. وأوضح البيان العسكرى أن اللجنة المكلفة بالتحقيق شُكلت منذ بدء العملية العسكرية «الجرف الصامد»، وقد تسلمت مائة ملف وناقشت 85 حادثاً، لكن منظمة «بت سيليم» الإسرائيلية المدافعة عن حقوق الإنسان شككت فى مصداقية هذه التحقيقات. من جهته، شكل مجلس حقوق الإنسان فى الأممالمتحدة لجنة كُلفت بالتحقيق فى «كل انتهاكات القانون الإنسانى الدولى فى الأراضى الفلسطينية، خصوصاً خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة».