"لايك وكومنت"، يبحث عنهما جيل الإنترنت على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، ويصل الأمر في بعض الأحيان إلى المنافسة بين الأصدقاء "مين جاب لايكات أكتر؟". ولكن جنون "فيس بوك" فاق حدوده مع اليمني سالم عيّاش، الذي طلب لابنته مهرًا "مليون لايك"، على صفحة المتقدم لها الشخصية، محددًا "مُهلة" قدرها عامًا لإنجاز المهمة. وبالرغم من فشل العريس بجمع "اللايكات"، إلا أن الأب أتم الزواج، وأُقيم العُرس في حفلتين بصنعاء الجمعة والسبت الماضيين، وعلل الأب ذلك بأنه "قدَّر ظروفه"، قائلًا: "لأنني وعدتهم وأوفيت بوعدي". وأوضح عيّاش، بأن الهدف من هذه الفكرة، هو تخفيف المهور، ومساعدة الشباب اليمني على الزواج، خاصة مع "الظروف الاقتصادية الصعبة"، والعوائق التي تواجه الشباب في جمع قيمة المهر التي تساوي أكثر من "مليون ريال" يمني، وهو ما يعادل 5000 دولار أمريكي تقريبًا. وأضاف والد العروس قائلًا: "أردت أن ألفت انتباه الناس إلى غلاء المهور والمشاكل التي يواجهها الشباب عند التقدم للزواج، وحظيت على هذا التركيز بنشر قصتي في عدد مختلف من المواقع الإلكترونية والقنوات". وودَّع الوالد "نجمة المنزل" كما وصفها، شاعرًا بالحزن لفراقها، وبعد مغادرتها، نشر عددًا من التعليقات عبر صفحته قائلًا في إحداها: "ودعت أم العروس ابنتها والعيون مثل السحب الماطرة ثم دانت بالوصايا بنتها بالكلام الحلو والقلب الحنون".