انخفض الذهب إلى ما دون 1870 دولارًا للأوقية في تعاملات اليوم الاثنين، متراجعًا من أعلى مستوى في شهر، حيث أدت بيانات التضخم الأمريكية الساخنة إلى رفع عوائد الدولار وسندات الخزانة وتقليص الطلب على سبائك الملاذ الآمن. قفزة التضخم الأمريكي تسارعت أسعار المستهلكين في الولاياتالمتحدة بشكل غير متوقع إلى أعلى مستوى لها في 40 عامًا عند 8.6٪ في مايو، مما يزيد من احتمالية استمرار بنك الاحتياطي الفيدرالي في رفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس حتى سبتمبر لمكافحة التضخم. ومثلت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين جرس إنذار للأسواق المالية بأن التضخم لا يزال راسخًا وله مخاطر صعودية حقيقية. تاريخيًا، وصل الذهب إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2074.8 في أغسطس من عام 2020، وتشير توقعات مؤسسة "تريدينج إيكونوميكس" أن يتم تداول الذهب عند 1850.5 دولار بنهاية الربع الجاري، وأن يتم تداوله عند 1790.70 في غضون 12 شهرًا. ارتفاع التضخم بأمريكا في مايو وكان معدل التضخم في الولاياتالمتحدة لشهر مايو، سجل ارتفاعا جديدا الجمعة الماضية، مرتفعا بأكثر من التوقعات، ما يضع المزيد من الأعباء على عاتق بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الذي يسعى لاحتواء موجة زيادة الأسعار عبر مزيد من زيادة أسعار الفائدة. وفي أحدث تقاريره قال مجلس الذهب العالمي، إن المعدن الأصفر، لا يزال حتى الآن رغم الانخفاض في أسعاره، يتم النظر إليه بشكل إيجابي من قبل البنوك المركزية كأصل احتياطي. وأضاف المجلس أن هناك 25% من الذين شاركوا في استطلاع أجراه لديهم خططًا لزيادة احتياطياتهم من الذهب، ارتفاعًا من 21٪ العام الماضي، وهو ما أرجعه المجلس إلى التطورات الاقتصادية والجيوسياسية الأخيرة التي ساهمت في انقسام دقيق، ومتزايد بين البنوك المركزية المستجيبة في الاقتصادات المتقدمة وفي الأسواق الناشئة.
