«عديت على كام طفل متسول النهارده ودوّرت وشك وقلت وانا مالى»؟ سؤال يحمل الكثير من اللوم والمسئولية تجاه أطفال نقابلهم يومياً فى الشارع، وربما نتشكك فى مظهر عدد منهم، ثم ننساهم وسط مشاغل الحياة، من هنا ظهرت حملة «تصوير الأطفال المتسولين لاحتمال إنهم مخطوفين» مناشدة الجميع مساعدة الأطفال: «وانت ماشى فى الشارع لو لقيت أى طفل بيتسول صوّره وانشر صورته يمكن يكون مخطوف». اختلفت آراء المتفاعلين مع الحملة حول أشكال المساعدات، فبينما اقترحت الأدمن بعض المساعدات الغذائية: «ممكن واحنا نازلين نحضّر حاجة مفيدة لصحة الأطفال.. يعنى مثلاً برتقالة وتفاحة عشان أجسامهم الضعيفة تستفيد»، كان ل«سمر صالح» رأى آخر: «نحدد لهم وقت كل أسبوع، ونعلمهم القراءة والكتابة والقرآن عشان نحميهم من الجهل والاستغلال»، أما أمانى الدخاخنى فقالت: «عايزين حد من الحقوقيين يقول لنا إزاى ممكن نساعدهم»، وهو ما اتفق معه «أسامة سيد» وأطلق دعوة للقضاء على الشحاذين نهائياً والقبض عليهم. اللواء محمد نورالدين، مساعد أول وزير الداخلية الأسبق، أشاد بتلك النوعية من الحملات الشعبية التى تحاول مساعدة الأجهزة الأمنية فى رصد جرائم التسول والاتجار فى الأطفال، مناشداً مسئولى الحملة التنسيق مع مباحث رعاية الأيتام، لأنها ترصد وتحقق فى بلاغات الخطف والغياب، كما أنها تعمل وفق استراتيجية لمكافحة أطفال الشوارع. لا توجد مسئولية على من يقوم بالإبلاغ عن طفل ويثبت فيما بعد أنه ليس مخطوفاً»، قالها «نور الدين»، مؤكداً أن القانون يحظر كل أشكال استغلال الطفل.