يجري مبعوث الجامعة العربية والأمم المتحدة لدى سورية الأخضر الإبراهيمي اليوم محادثات مع مسؤولين أتراك في الوقت الذي يتصاعد فيه التوتر بين تركيا وسوريا. وتأتي زيارة الإبراهيمي بعد بضعة أيام من إعلان تركيا العثور على معدات عسكرية روسية الصنع على طائرة مدنية سورية أجبرت على الهبوط في أنقرة. ونفت سوريا أن الطائرة كانت تحمل معدات عسكرية. وتبادلت الجارتان أيضا إطلاق النار عبر الحدود ما أثار مخاوف من تورط تركيا بصورة أكبر في الصراع السوري. ومن المقرر أن يجتمع المبعوث الدولي، الذي أجرى محادثات في السعودية في وقت سابق من هذا الأسبوع، مع وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو. وهناك أيضا تقارير تتحدث عن أن الإبراهيمي ربما يزور سوريا الأسبوع المقبل. ولم يقدم الإبراهيمي بعد خطة سلام لوقف نزيف الدم في سوريا. وقال نشطاء إن 24 شخصا قتلوا في مختلف أنحاء البلاد اليوم . وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، أن طائرات حربية سورية نفذت ضربات جوية على مناطق يسيطر عليها المعارضون قرب إدلب شمال البلاد. وقال المعارضون أمس إنهم سيطروا على قاعدة دفاع جوي من القوات الحكومية قرب مدينة حلب شمال البلاد. وتأتي زيارة الإبراهيمي إلى تركيا بعد أن أرجأ المجلس الوطني السوري المعارض اجتماعا كان يهدف إلى قبول فصائل جديدة مناهضة للنظام السوري في المجلس. وسيعقد الاجتماع الذي كان من المقرر عقده في قطر في 17 أكتوبر الجاري، في نوفمبر المقبل.