كوريا الشمالية.. من التهديد بالنووي لرئاسة مؤتمر لنزع الأسلحة

تولت كوريا الشمالية مؤقتا رئاسة أعلى منتدى في الأمم المتحدة لنزع السلاح النووي، حسب مبدأ التناوب على المناصب بين الأعضاء، إلا أن هذه الخطوة أثارت انتقادات من جانب عدد من الدول، وسط تشكيك في مدى فاعلية هذا المنتدى في ظل رئاسة كوريا الشمالية له.
كوريا الشمالية ترأس منتدى لنزع السلاح النووي بعد أيام من إطلاق صواريخ باليستية
وجاءت رئاسة كوريا الشمالية لأعلى منتدى في الأمم المتحدة لنزع السلاح النووي، بعد أيام من إطلاق بيونج يانج عدة تجارب صاروخية، لصواريخ باليستية، في أعقاب زيارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لجارتيها كوريا الجنوبية واليابان، وقبل أيام من تجربة نووية تتوقع الولايات المتحدة الأمريكية أن تنفذها كوريا الشمالية، حسبما نقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية.
ومن المعروف أنَّ الأمم المتحدة سبق وفرضت حظرًا على إجراء كوريا الشمالية تجارب ل الصواريخ الباليستية والنووية، كما فرضت عليها عقوبات بعد تجارب سابقة.
ويعتبر مؤتمر نزع السلاح، الذي يعقد ثلاث مرات في العام، بمقر الأمم المتحدة في جنيف، هو الهيئة الدائمة الوحيدة في العالم متعددة الأطراف التي تتفاوض بشأن الأسلحة والاتفاقات النووية، كما أن هدفه الأسمى هو إنهاء سباق التسلح النووي ومنع الحرب النووية، ومع ذلك، فقد فشل في التوصل إلى أي اتفاقات في هذا الشأن منذ عام 1996. ومن المقرر أن تترأس كوريا الشمالية هذا المنتدى للأسابيع الثلاثة المقبلة على الأقل، وذلك حسبما ذكر تقرير لبي بي سي.
أمريكا: رئاسة كوريا الشمالية لمؤتمر نزع السلاح النووي تثير تساؤلات
وخلال الجلسة التي عقدها المنتدى برئاسة كوريا الشمالية، قالت سفيرة أستراليا، أماندا جوريلي، نيابة عن ائتلاف من مجموعة من الدول التي أصدرت بياناً مشتركاً في هذا الشأن: «ما زلنا نشعر بقلق بالغ إزاء تصرفات جمهورية كوريا الشمالية المتهورة التي لا تزال تقوض بشكل خطير القيمة التي من أجلها وُجد مؤتمر نزع السلاح».
وقال نيد برايس، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إنَّ ما حدث بالتأكيد يثير التساؤل، إذ إنَّه لدينا نظام مثل جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية في منصب قيادي رفيع كهذا، وفي الوقت نفسه يقوض هذا النظام قاعدة عدم انتشار الأسلحة.
مندوب كوريا الشمالية: ندافع عن أنفسنا وملتزمون بالمساهمة في نزع السلاح
في المقابل، قال مندوب كوريا الشمالية في الاجتماع إنَّ بلاده لاحظت البيان والانتقادات الأخرى، مشيرًا في بيان خاص، إلى أنَّ بلاده تتبع مبدأ الدفاع عن النفس الذي يستلزم عسكرة الدولة، مؤكّدًا في الوقت نفسه أنَّها لا تزال ملتزمة بالمساهمة في نزع السلاح العالمي، حسب قوله.