رفض أهالي قرية "دير القصير" للأسبوع الثاني على التوالي، إرسال أبنائهم لمدارس بالقرية؛ خوفًا عليهم بسبب ازدياد حدة الاشتباكات بين عائلات القرية بسبب الخلافات الثأرية بينهم، كان آخرها ما حدث بالأمس حيث قُتل مواطن، بينما أصيب ثلاثة آخرون بينهما طالب من قرية مجاورة. يقول خالد محمد، طالب بمدرسة دير القصير الثانوية التجارية، إنه لن يذهب للمدرسة خشية من أن تصيبه طلقة نارية طائشة تودي بحياته. وأضاف : "إن طلقات النيران بالقرية لا تهدأ فهي مستمرة ليل نهار. وتابع :"حدث طلق ناري مكثف أمام محيط المدرسة وكنا بداخلها، مما أثار الرعب بين الطلاب. ورفض معلمو المدرسة من المراكز الأخرى، الذهاب للمدرسة مطالبين بنقلهم. على صعيد متصل، افترش العشرات من أولياء أمور الطلاب وأهالي القرية الأرض أمام المدرسة في رسالة غاضبة لمدير الأمن والمحافظ لتردي الأحوال الأمنية بالقرية وتعطل الدراسة بالمدرسة في ظل غياب الدور الأمني. جدير بالذكرأن قرية دير القصير، شهدت أمس يومًا داميا بسبب تجدد الاشتباكات بين عائلتي "الليفة وعلوم الدين"، وإطلاق أعيرة نارية، ومقتل "مبروك. خ 25 عامًا، متأثراً بإصابته، وإصابة "هيثم. ع 37 عامًا، و"ممدوح. ع"، 57 عامًا، موظف، جميعهم مقيمون بعزبة "أبو الليف – القصير" من عائلة "الليفة"، وإصابة "محمود. س"، 15 عامًا، طالب، مقيم بقرية "فزارة"، تصادف تواجده في أرضه الزراعية، أثناء إطلاق الأعيرة النارية".