قال الدكتور أيمن الرقب القيادي بحركة فتح، إن الاقتحامات التي طالت المسجد الأقصى المبارك اليوم، من قبل المستوطنين الإسرائيليين والمتطرفين؛ حملت تطورا خطيرا يدفع مسار الأوضاع للتحول إلى حرب دينية، إذ هتف المقتحمون بعبارات مثل «الموت للعرب». وأضاف الدكتور أيمن الرقب، خلال بث مباشر لجريدة الوطن عبر حسابها الرسمي على موقع «فيسوك»، أن الهتافات لم تقتصر على ترديد عبارات «الموت للعرب»، بل إنت المقتحمين رددوا كذلك عبارات مسيئة للنبيين محمد وعيسى عليهما السلام، وذلك في يوم مسيرة الأعلام. اقرأ أيضا: متطرفون صهاينة ينامون على بطونهم أثناء اقتحام الأقصى.. ما القصة؟ مخاوف من توجيه الأوضاع في فلسطين نحو حرب دينية ويرى القيادي بحركة فتح، أن هذا الوضع يعني توجيه الأمور نحو حرب دينية، مضيفا أنه لأول مرة نرى كل الدعم من كل أجهزة دولة الاحتلال للمسيرات والاقتحامات التي يقودها المتطرفون. وأكد «الرقب»، أنه لم يحدث منذ احتلال الشطر القدس لمدينة القدس عام 1967 أن دخل هذا العدد الكبير من المستوطنين المسجد الأقصى، ومن قبل كانت تقام الصلاة لهم عند حائط البراق، لكن لم يكن هناك اقتحام أكبر من هذا، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يدفع لحرب دينية لن تكون في فلسطين وحدها، وإنما ستنكوي بنارها كثير من الدول المجاورة. «الرقب»: نتمنى أن تكون هناك مقاومة عنيفة ضد الاحتلال في الضفة والقدس وبشأن الساعات المقبلة، توقع الدكتور أيمن الرقب أن يختلف الأمر عن العام الماضي عندما أطقلت الصواريخ من قطاع غزة صوب الاحتلال تزامنا مع مسيرة الأعلام، لكن هذا لن يحدث هذه المرة لأن هناك ضغوطا كبيرة على قطاع غزة لعدم إطلاق الصواريخ مجددا. وأضاف أن الأمر يتوقف حاليا على حجم الاعتداءات التي يمكن أن يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين المتواجدين في القدس، مؤكدا أن أي تصعيد إسرائيلي سيحرج فصائل المقاومة. وفي ختام تصريحاته قال «الرقب»: «نتمنى أن تكون هناك مقاومة عنيفة أولا في القدس والضفة الغربية، لكن أن تكون غزة هي البداية فلن يكون ذي فائدة، لأنه صحيح الصواريخ الغزاوية ترهق الاحتلال، لكنها لا تحقق ضررا كبيرا به».
