قال أيمن الرقب، المحلل السياسي الفلسطيني، إن المهم في البداية ان نوضح ماهي مسيرةالاحتفال الصهيوني ، وهي احتفالات بدأت مع احتلال إسرائيل للقدس الشرقية في أعقاب حرب حزيران 1967، ويجري تنظيم المسيرة سنويا في شهر مايو وقد تأجلت هذا العام أكثر من مرة بقرار أمني صهيوني ويشارك فيها المتطرفون اليهود كاحتفال بذكرى توحيد القدس كما يدعون، والسيطرة على حائط البراق "وهو جزء من أسوار المسجد الأقصى يسمونه حائط المبكى". مشاركة الآلاف وأوضح الرقب في تصريحات خاصة ل "صدي البلد" أن في العادة يشارك في هذا الاحتفال آلاف القوميين الحريديم اليهود حيث يتوافدون على مدينة القدس ويسيرون عبر شوارعها وازقتها القديمة، ويحاولون خلال هذه المسيرة الاعتداء على أماكن العبادة المسيحية مثل كنيسة القيامة ودرب الآلام و الإسلامية مثل المسجد الأقصى، ويحمل المشاركون فيها وبينهم عدد كبير من الصبية والمراهقين الأعلام الإسرائيلية ومكبرات الصوت وهم يرقصون وينشدون أغان وأناشيد قومية.
قبيل ساعات من مسيرة الاعلام.. إندلاع عدة حرائق في مستوطنات إسرائيل مسيرة الأعلام.. رفع التأهب وقرار جديد من شرطة إسرائيل
توقف المسيرة وأضاف أنه مع بدء تنظيم هذه الاحتفالات أول مرة عام 1974 لكنها توقفت خلال الفترة ما بين عامي 2010 و2016 بسبب المواجهات التي كانت تندلع بين المشاركين في المسيرة والفلسطينيين، موضحا أنه عضو الكنيسيت مائير بن غفير رئيس حزب البيت اليهودي ومنظمة لهفاه الصهيونية الفاشية، وأهم حلفاء بنيامين نتياهة، وأحد تلامذة الحاخام المتطرف مائير كهانا، هو الذي ينظم هذه المسيرة.
اختبار لوقف اطلاق النار ولفت إلى أنه قد سمح الجيش والشرطة في النهاية لتنظيم المسيرة اليوم مع توقعات الجيش الصهيوني بعدم إطلاق الصواريخ من قطاع غزة تجاه البلدات الصهيونية كما جرى في شهر مايو، وأن الفصائل الفلسطينية ستكتفي بالمظاهرات والمسيرات وأقصى ما يمكن فعله إرسال البالونات الحارقة والتي يكون مدى تأثيرها محدود جدا جغرافيا وماديا، وتعد مسيرة اليوم اختبار لعملية التهدئة واختبار للحكومة الصهيونية الجديدة.
رد المقاومة اختتم حديثة قائلاً: اتوقع أنه لا يكون هناك رد عنيف من المقاومة للأسف ضد هذه المسيرة خاصة من قطاع غزة حيث ستلتزم المقاومة بشروط التهدئة تحت الرعاية المصرية وقد أعطت وعد لمصر بذلك ، ولكن الأمر لا يتعلق بالضفة الغربيةوالقدس وبإمكان المقاومة اذا أرادت ان تنفذ عمليات ضد الاحتلال الصهيوني ومستوطنيه في الضفة والقدس وهذه فرصة لإحداث توازن حتى لا تدفع غزة الثمن دائما ، خاصة أن التهدئة هذه المرة تتعلق في قطاع غزة .