صعَّد السلفيون هجومهم على وزارة الأوقاف، لعدم حصولهم على تصاريح الخطابة، ومنعهم من صعود المنابر منذ 8 شهور، واتهموا اللائحة التنفيذية التى أعدتها الوزارة بأنها مخالفة للقانون، فيما أكدت «الأوقاف» أنها لا تتعنت ضد أحد، وأن السلفيين يريدون استغلال المساجد فى الدعاية السياسية، وتعمدوا التغيب عن اختبار الوزارة، رغم الإعلان عنه قبل إجرائه ب15 يوماً. وقال ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، ل«الوطن»، إن هناك تعنتاً فى تنفيذ القانون من جانب الوزارة، وليس هناك نص فى القانون أو الدستور يمنع الخطيب من ممارسة السياسة، مشيراً إلى أن الدعوة لعدم النزول فى فعاليات 28 نوفمبر الأخيرة كانت حديثاً سياسياً. وقال نادر بكار، مساعد رئيس حزب النور، إن وزير الأوقاف منع أحد الدعاة الذين لهم باع فى الدعوة منذ أكثر من 40 عاماً من صعود المنبر بأشهر مساجد الإسكندرية، وجاء بإمام «رابعاوى»، فى إشارة إلى اعتصام «رابعة العدوية»، خلفاً له. فى المقابل، قال الشيخ محمد عبدالرازق، رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، إن الوزارة لم تتعنت ضد أحد، ومجموعة من السلفيين تقدموا بطلبات للحصول على تراخيص خطابة، والوزارة حددت موعد ومكان الاختبار، وأعلنت عنهما قبل الموعد المحدد ب15 يوماً، على الموقع الإلكترونى، لكن مشايخ الدعوة السلفية لم يحضروا وغابوا متعمدين، وأضاف: «لن نقبل بتحويل المساجد لساحات عراك وفتن سياسية، وتكرار مهزلة الإخوان».