واصل مشايخ الدعوة السلفية تحديهم لوزارة الأوقاف بصعود المنابر وإلقاء خطبة الجمعة أمس بالمخالفة لقانون ممارسة الخطابة رقم 51 لسنة 2014، وخطب الشيخ محمد سعيد رسلان فى المسجد الشرقى بقرية سبك الأحد بأشمون المنوفية، وعبدالرحمن الصاوى بمسجد سيجال بالغردقة، وألقى الشيخ أحمد حطيبة درساً بمسجد نور الإسلام بالإسكندرية، وخطب الدكتور ياسر برهامى بمسجد أم المؤمنين، وألقى الشيخ طارق منير درساً بمسجد البخارى بطنطا. وشملت الخطبة أمس، الحديث حول خطورة الفكر التكفيرى وجهود التيار السلفى لمواجهته، ودعوة الأزهر الشريف والأوقاف لمساندة الدعوة السلفية لتبنى خطاب وسطى، وشرح حقيقة الإسلام، ودعم مؤسسات الدولة، والمطالبة بتطبيق القانون على كل الخارجين والمخربين. فى المقابل، قال الشيخ محمد عبدالرازق، رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، إن الحاصلين على الضبطية القضائية من أبناء الوزارة عددهم 100 مأمور، ولديهم كافة الصلاحيات لإجراء محاضر فورية ضد أى مخالف لقانون ممارسة الخطابة، أو من يعتلى المنبر دون تصريح من الوزارة، وأضاف أن الوزارة تحقق فى الحالات المذكورة، وفى حالة ثبوت تلك المخالفات لن يتم التهاون مع أى شخص اخترق قانون ممارسة الخطابة، وذلك لضبط الخطاب الدينى بعيداً عن التشدد والغلو، لافتاً إلى أن الوزارة ترفض أى محاولة للى ذراعها من قبَل السلفيين أو غيرهم، ولن تسمح بتسييس المنابر كما حدث فى عهد الإخوان. فى سياق متصل، كشفت مصادر بمجلس إدارة الدعوة السلفية أن قيادات الدعوة أرسلوا إلى الوزارة نماذج لخطباء تابعين لها ويساندون التحالف الإخوانى، وأبلغوا الوزير محمد مختار جمعة غضبهم لتعنت الوزارة مع مشايخ السلفية وعدم السماح للقيادات بصعود المنابر، منذ أكثر من 8 أشهر، وعدم حصولهم على تصاريح الخطابة.