في ظل تفشي مرض جدري القرود بدأ قطاع كبير من السكان في البحث عن إجراءات الوقاية من جدري القرود لتلاشي الإصابة بالمرض الذي يصنف بالنادر، وفي ذلك الصدد كشفت منظمة الصحة العالمية طرق وإجراءات الوقاية من جدري القرود وذلك عن طريق فرض قيود على تجارة الحيوانات، ما يسهم في تقييد عمليات نقل الثدييات الأفريقية الصغيرة والقردة أو فرض حظر على نقلها؛ لإبطاء وتيرة اتساع نطاق انتشار الفيروس إلى خارج أفريقيا. إجراءات الوقاية من جدري القرود وعن أبرز إجراءات الوقاية من جدري القرود، قالت المنظمة في تقرير لها عبر الموقع الإلكتروني، إنّه يجب عزل الحيوانات التي يحتمل أن تكون مصابة بالمرض عن نظيرتها للحد من انتشاره. أما فيما يتعلق ب إجراءات الوقاية من جدري القرود للحد من انتقال العدوى من إنسان إلى آخر، يجب الابتعاد عن المخالطة الجسدية والملامسة للمصابين بعدوى جدري القرود، كما ينبغي على المخالطين للمرضى للاعتناء بهم ارتداء قفازات ومعدات حماية، بالإضافة إلى الحرص على غسل اليدين بانتظام عقب الاعتناء بهم أو زيارتهم. أعراض مرض جدري القرود وتشمل الأعراض الأولية لجدري القرود الحمى والصداع وآلام العضلات والتورم وآلام الظهر، وعادةً ما يصاب المرضى بطفح جلدي خلال ثلاثة أيام من ظهور الحمى، وغالبًا ما يبدأ على الوجه وينتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم مثل راحة اليدين وباطن القدمين. ويشار إلى أنّ الطفح الجلدي الذي يمكن أن يسبب حكة شديدة، يمر بعدة مراحل قبل أن تتقشر الجحافل وتسقط، وتستمر العدوى عادةً من أسبوعين إلى أربعة أسابيع، وعادةً ما تختفي من تلقاء نفسها، أما فيما يتعلق بالعلاج فإنه لا توجد حاليًا علاجات مؤكدة وآمنة لجدري القرود، على الرغم من أن معظم الحالات خفيفة. وقد يتم عزل الأشخاص المشتبه في إصابتهم بالفيروس في غرفة ضغط سلبي، وهي مساحات تستخدم لعزل المرضى ومراقبتهم من قبل متخصصي الرعاية الصحية باستخدام معدات الحماية الشخصية. وأثبتت لقاحات الجدري فعاليتها إلى حد كبير في منع انتشار الفيروس، وتقدم عدة دول بما فيها المملكة المتحدة وإسبانيا الآن اللقاح لأولئك الذين تعرضوا للعدوى للمساعدة في تقليل الأعراض والحد من انتشاره الفيروس.
