دائما ما تشتهر مصر في الأوساط العالمية بعلمائها وأدبائها وعبقرية مهندسيها، الذين يعتبرون سفراء لمصر في الخارج، لكن بجانب السفراء في العلوم والدبلوماسيين والتكنولوجيين، ظهر أيضا سفراء إرهابيون، أثروا في حركة الإرهاب في العالم، فهناك 5 من أبرز الإرهابين الذين كان لهم بصمة في الإرهاب على الساحة العالمية. أيمن الظواهري رئيس تنظيم القاعدة الحالي خلفاً لأسامة بن لادن، والذي كان ثاني أبرز قيادي في منظمة القاعدة العسكرية، التي تصنف كمنظمة إرهابية، كما يعتبر زعيم تنظيم الجهاد الإسلامي العسكري المحظور في مصر، وترصد الحكومة الأمريكية مكافأة تقدر ب 25 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض عليه. الظواهري، من مواليد القاهرة من أسرة متوسطة، وفيها العديد من الأطباء وعلماء الدين، فجده كان شيخ الأزهر، ووالده طبيب جلدية مشهور، انخرط في العمل السياسي منذ 15 عاما وذلك بانضمامه لجماعة الإخوان المسلمين، ثم درس الطب بجامعة القاهرة. التحق بجماعة الجهاد الإسلامي المصرية، فور تخرجه من كلية الطب، إلى أن حُكم عليه لمدة 3 سنوات في قضية اغتيال الرئيس أنور السادات، تعرض فيها للتعذيب بصورة منتظمة، وبعد خروجه من السجن توجه إلى بيشاور في باكستان، حيث أسس فصيلا لحركة الجهاد الإسلامي، وعمل طبيبا. يُعد الشخصية الرئيسية وراء سلسلة من الهجمات داخل مصر بما فيها محاولة اغتيال رئيس الوزراء آنذاك عاطف صدقي، صُدر على الظواهري حكم بالإعدام غيابيا من قبل محكمة عسكرية مصرية لدوره في الكثير من الهجمات في مصر، بخاصة في المذبحة التي تعرض لها السياح في الأقصر. خالد الإسلامبولي المنفذ الأساسي لعملية اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وتم الحكم عليه بالإعدام، ولكن عملية تنفيذ حكم الإعدام تدور حولها بعض الشبهات، حيث يشكك البعض في تنفيذها، ودللوا بأن أسرته لم تستلم جثته حتى الآن، ولا تزال تطالب بها. بعد اتفاقية كامب ديفيد، واستضافة السادات لشاه إيران المخلوع محمد رضا بهلوي بعد الثورة الإيرانية، العلاقات بين مصر وإيران توترت بقوة، وبعد اغتيال السادات ونكاية بالسياسة المصرية وكره الحكومة الإيرانية وقتها للسادات تمت تسمية شارع في طهران باسم خالد الإسلامبولي. ولد خالد في محافظة المنيا، وكان والد الإسلامبولي مستشارا قانونيا، والدته من أصل تركي، كان ملازم أول في الجيش المصري ولم يكن عضوا في أي من الجماعات الإسلامية المسلحة، لكنه أرجع قيامه باغتيال السادات في التحقيقات قبل إعدامه، لزيارة السادات لإسرائيل وإبرامه معاهدة السلام، وهو ما اعتبره ب "ردة وخيانة للقضية الفلسطينية والأرض المصرية المحتلة". محمود أبو حليمة "محمود الأحمر" أدين كأحد مرتكبي تفجير مركز التجارة العالمي سنة 1993، المحكوم عليه ب240 سنة، من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية، على خلفية تفجير مركز التجارة العالمي 1993. الأحمر، من مواليد كفر الدوار، أمضى حياته في مصر مع الجماعة الإسلامية، وكان يدرس في جامعة الإسكندرية، ثم انتقل إلى ألمانيا وتزوج من امرأة ألمانية، والذي ضمن له بقاؤه في البلد، قام بتطليقها بعد 3 سنوات لكنه بعد فترة تزوج من أخرى. انتقل إلى أمريكا مع زوجته الجديدة، وبعد أن انتهت فيزته السياحية في الولاياتالمتحدة طلب العفو مدعيا أنه عامل زراعي، وقُبِل كمقيم دائم وفقا للقانون، وكان يعمل لساعات طويلة لمجموعة غير ربحية في بروكلية تجمع أموالا للمجاهدين الأفغان. بعد أحداث برج التجارة العالمي، هرب إلى السعودية، ومنها إلى مصر، حيث ألقي القبض عليه وعذب، وسُلم إلى الولاياتالمتحدة مرة أخرى مقيضا بالشريط اللاصق في مارس 1994 وُحكم عليه ب 240 سنة سجن دون إطلاق صراح مشروط. محمد عطا منفذ أحد الهجمات التي حدثت عام 2001 وعرفت باسم أحداث 11 سبتمبر، وحسب مكتب التحقيقات الفيدرالي، فإن عطا كان هو الشخص المسؤول عن ارتطام الطائرة الأولى ببناية مركز التجارة العالمي في نيويورك. عطا من مواليد كفر الشيخ، حيث درس الهندسة قسم العامرة في جامعة القاهرة، واستكمل دراسته في جامعة هامبورج الألمانية، انتقل عطا إلى شقة في هامبورغ، وتقاسم العيش مع اثنين من أعضاء القاعدة، وهم سيد بهيجي ورمزي بن الشيبة، ويعتبر البعض هذه نواة نشوء خلية للقاعدة في هامبورغ. كانت لهذه الخلية اتصالات مع خالد شيخ محمد، الذي يعتبر البعض الشخص الذي رسم الخطوط العريضة لأحداث 11 سبتمبر، ففي عام 1999 قرر الثلاثة السفر إلى أفغانستان لمقابلة أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة وانخرطوا في أحد المعسكرات التدريبية. وضع عطا تحت المراقبة من قبل وكالة المخابرات الأمريكية بعد عودته إلى ألمانيا، حيث تمت مراقبته، إلى أن أنهت وكالة المخابرات الأمريكية مراقبتها لعطا في 3 يناير 2000. انتقل عطا هو ورفيقه بالسكن في 10 سبتمبر من بوسطن في ماساتشوستس إلى مدينة بورتلاند في ولاية مين، وفي صباح 11 سبتمبر 2001 ذهب الاثنان إلى مطار بورتلاند الدولي، واستقلوا في الساعة السادسة صباحا أحد الطائرات التابعة لخطوط كولجان المتجهة من بورتلاند إلى بوسطن. بدأت الطائرة بالتحليق في الساعة 7:59 صباحا، وكانت تحمل 81 مسافرا، وبعد نصف ساعة من التحليق انقطع البث الداخلي الطبيعي في الطائرة، وسمع الركاب صوت محمد عطا من خلال المايكرفون الرئيسي يقول لهم "حافظوا على الهدوء، حصل بعض التغيرات وسوف نرجع إلى مطار بورتلاند"، وبعد 19 دقيقة من هذا الإعلان وفي تمام الساعة 8:47 صباحا بتوقيت نيويورك ارتطمت الطائرة بالبرج الشمالى لمركز التجارة العالمي في نيويورك. وتم العثور فيما بعد على حقيبة عطا وبها ملابس طيار ودليل لقيادة الطيارات، وأربعة اوراق مكتوبة بخط اليد بالعربية اقسم على ان تموت وتحيا نياتك" و"يجب أن تشعر بالسكينة لأنك تبعد مجرد خطوات عن الفردوس" و"احرص على أن يكون سكينك حادا". واكتشف أن نسخا من نفس الأوراق كانت موجودة على الطائرات الثلاثة الأخرى التي استعملت في العمليات الانتحارية الأخرى في نفس اليوم. إسلام يكن "أبو سلمى" أحد أهم عناصر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، الذي ظهر في فيديو سابق، وهو يعلّم أعضاء التنظيم الإرهابي "داعش" كيفية حمل الأثقال ورفع لياقتهم البدنية. يكن تخرج في مدرسة "ليسيه الحرية"، ليلتحق بكلية الحقوق جامعة عين شمس، نشأ في أسرة مصرية ميسورة الحال، ووصفه المقربون منه بأنه "شاب بلسم" لا يعترض، ولا يجادل، ومطيع لوالديه، ويتجنب المشكلات، ويتجنب المشاركة فى الحياة السياسية، فعلى مدار ثورتين مرت بهما مصر 25 يناير و30 يونيو، لم يفكر أن يشارك بها سواء باتخاذ موقف المؤيد أو المعارض لهما، ولم ينضم إلى اللجان الشعبية، أو ينتمي لفصيل سياسي. لكنه قبل إعلان انضمامه لصفوف داعش، قبل أن يغلق نشر صورا له وهو يلوح بالسيف ويحصد الغنائم على حد وصفه، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك". تناقلت مؤخرا أنباء في بعض مواقع التواصل الاجتماعى المحسوبة على تنظيم داعش الإرهابى، بمقتله بعد عملية استشهاديه على حد زعمهم، لكنه ظهر على حسابه على "تويتر" ليؤكد أنها مجرد شائعة قائلا: في ناس مش مصدقة إن الخبر إشاعة ولكن إن شاء الله قريبا تروا بأعينكم خبر يحرق قلوب الكفرة والمنافقين يؤكد ما قلت".