ثوران بركاني جديد شمالي إثيوبيا| الدكتور عباس شراقي يكشف    شعبة السيارات: قرار نقل المعارض خارج الكتل السكينة سيؤدي لارتفاع الأسعار.. إحنا بنعمل كده ليه؟    وزير الخارجية الفنزويلي لنظيره الإسرائيلي: أنت مجرم حرب واسم فنزويلا أكبر من أن يخرج من فمك    استقرار الطقس.. أمطار متفاوتة الشدة على السواحل الشمالية والدلتا    إصابة 11 عاملا في انقلاب سيارة نصف نقل على طريق السويس    السيطرة على حريق هائل بورشة نجارة بمدينة دهب    محامي المجنى عليهم في واقعة مدرسة سيدز الدولية: النيابة أكدت تطابق اعترافات المتهمين مع أقوال الأطفال    بمشاركة 22 دولة، محافظ الفيوم يفتتح اليوم المهرجان الدولي السينمائي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة    مواقيت الصلاه اليوم الثلاثاء25 نوفمبر 2025 فى محافظة المنيا    اسعار مواد البناء بمحافظة أسوان اليوم الثلاثاء 25 نوفمبر 2025    أسعار الفاكهة اليوم الثلاثاء 25-11-2025 في قنا    أسعار طبق البيض اليوم الثلاثاء 25-11-2025 في قنا    ارتفاع أسعار الذهب اليوم الثلاثاء 25 نوفمبر في بداية التعاملات بالبورصة العالمية    تحرك مفاجئ بأسعار النفط وسط مخاوف تدفق الخام الروسي بعد التقدم في مفاوضات أوكرانيا    خالد عمر: إضعاف الإخوان سيفتح الباب لوقف الحرب في السودان    بعد التحذيرات الأمريكية، فنزويلا تهدد شركات الطيران الدولية بسحب التصاريح خلال 48 ساعة    مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 25 نوفمبر في القاهرة والمحافظات    عزيز الشافعي يخطف الأنظار بلحن استثنائي في "ماليش غيرك"... والجمهور يشيد بأداء رامي جمال وروعة كلمات تامر حسين وتوزيع أمين نبيل    الآثاريون العرب يدعون لتحرك عاجل لحماية تراث غزة وتوثيق الأضرار الميدانية    معرض مونيريه بالاكاديمية المصرية للفنون بروما | صور    "درش" يشعل سباق رمضان 2026... ومصطفى شعبان يعود بدور صادم يغيّر قواعد الدراما    إعلام فلسطيني: جيش الاحتلال ينفذ عمليات نسف للمباني شرقي مدينة غزة    المصل واللقاح: الإنفلونزا هذا العام أكثر قوة وشراسة.. واللقاح ضروري للغاية    دعاء وبركة | أدعية ما قبل النوم    أميرة أبو زهرة تعزف مع لانج لانج والأوركسترا الملكي البريطاني في مهرجان صدى الأهرامات    وزارة الصحة تحذر من إساءة استخدام المضادات الحيوية لهذا السبب    مركز محزن ل ليفربول، ترتيب الدوري الإنجليزي بعد نهاية الجولة ال 12    ب 10 لاعبين لأغرب سبب.. إيفرتون يهزم مانشستر يونايتد    تعرف على موارد صندوق إعانات الطوارئ للعاملين    كان من قادة ميلشيا البلاك لوك الداعمة للانقلاب .. إعتقال شريف الصيرفي بعد تشبيه تزوير الانتخابات بالديناصورات    وصول يسرا و إلهام شاهين وصابرين إلى شرم الشيخ للمشاركة بمهرجان المسرح الشبابي| صور    بعد واقعة مدرسة السلام، الطفولة والأمومة يعتزم وضع تشريعات جديدة لمنع الاعتداء على الأطفال    الداخلية تكشف تفاصيل واقعة محاولة اقتحام مرشح وأنصاره لمركز شرطة فارسكور    10 حقائق مذهلة عن ثوران بركان هايلي غوبي.. البركان الذي استيقظ بعد 10 آلاف عام    أمميون يدعون للضغط على إسرائيل وحظر تسليحها بسبب خرقها وقف إطلاق النار فى غزة    نعمل 24 ساعة ولا يمكن إخفاء أي حالة، أول رد من الصحة على شائعات وفاة أطفال بسبب الإنفلونزا    "الطفولة والأمومة": نعمل على توفير الدعم المادي والنفسي للأطفال الذين تعرضوا لاعتداءات    خبراء: استعدادات رمضان والضغوط الموسمية تدفعان الدولار للارتفاع    ناشطون ألمان يروّجون ملابس من مكبات إفريقية ضمن حملة الجمعة السوداء    بالأسماء| إصابة 23 شخصاً في حادث انقلاب سيارة بالبحيرة    محاكمة 115 متهماً في خلية المجموعات المسلحة.. اليوم    فليك يعلن قائمة برشلونة لمباراة تشيلسي.. صراع النقاط الكبرى يبدأ غدا    محلل: الاقتصاد الصربي على حافة الهاوية بعد محاولات تأميم النفط    قائمة بيراميدز لمواجهة المقاولون العرب في الدوري المصري    أحمديات: تعليمات جديدة لدخول السينما والمسارح والملاعب    مصدر بالاتحاد السكندرى: تقديم اعتراض على رفض تأجيل مباراة نهائى دورى السلة    أول تعليق من رئيس الاتحاد السكندري بعد أحداث نهائي المرتبط    تضامن قنا تعيد إعمار منزل بعد مصرع 3 شقيقات انهار عليهن السقف    ألمانيا تنصح رعاياها بشدة بعدم السفر إلى فنزويلا بسبب توتر الوضع بالبلاد    عمرو أديب: التجاوزات طبيعية في الانتخابات بمصر.. والداخلية تتعامل معها فورا    إصابة سيدة بطلق ناري على يد طليقها في المنيا.. ما القصة؟    وكيل توفيق محمد يكشف حقيقة مفاوضات الأهلي وموعد تحديد مصيره    هل يجوز للزوج الانتفاع بمال زوجته؟.. أمين الفتوى يجيب    ارتفاع حالات التهابات الجهاز التنفسي العلوي.. اللجنة العلمية لكورونا تحذر: اتخذوا الاحتياطات دون هلع    وزارة الأوقاف الفلسطينية تُشيد ببرنامج "دولة التلاوة"    هل يجوز طلب الطلاق من زوج لا يحافظ على الصلاة؟.. أمين الفتوى يوضح!    خلال زيارته لوحدة بني عدي.. محافظ بني سويف يوجه بمتابعة رضيعة مصابة بنقص هرمون الغدة الدرقية    بث مباشر.. مانشستر يونايتد ضد إيفرتون في الدوري الإنجليزي 2025/2026    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



دواعش.. وفي الأصل مصريون
نشر في التحرير يوم 18 - 09 - 2014

لم يقتصر نشاط التنظيمات الإرهابية فى مصر على تنفيذ الهجمات الإرهابية ونشر الأفكار المتطرفة فى مصر فقط، لكنّ كثيرا من أبناء حركات الجهاد المصرية والإخوان والجماعة الإسلامية كانوا مؤسسين فاعلين فى التنظيمات العالمية ك«القاعدة»، والتى حاربت الروس والأمريكان فى أفغانستان والعراق والسودان واليمن، وغيرها.
برز عديد من الأسماء كقادة وعقول مدبرة للتنظيم، ويكفى أن زعيم التنظيم الحالى مصرى، وهو الدكتور أيمن الظواهرى، الطبيب الذى اتجه إلى الإرهاب، هذا غير الآلاف ومئات المنتمين إلى التنظيمات المتطرفة العالمية.
البداية.. فى عصر السادات
فى نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات انتشرت الجماعات الإرهابية التكفيرية مستندة إلى المساحة التى أعطاها الرئيس السادات لهما لمواجهة التيار الناصرى الذى كان شوكة فى ظهر الرئيس الراحل، وبالفعل استطاع كثير من الشباب فى ذلك الوقت إنشاء الجماعة الإسلامية التى انتهجت العمل المسلح منذ اليوم الأول، خصوصا أنهم وجدوا مَن وضع لهم دستورا يتحركون من خلاله، أملا فى إقامة الخلافة الإسلامية.
تربّوا على أفكار سيد قطب المفكِّر الإخوانى والأب الفكرى للجماعات الجهادية، ومعه الشيخ عمر عبد الرحمن الذى كان مفتيًا لتلك الجماعة، وكان منظّر أول عملية لها فى 6 أكتوبر 1981، وهى عملية اغتيال الرئيس السادات. بعد اغتيال الرئيس السادات واعتقال كثير من أعضاء الجماعات الإسلامية فى مصر استطاع عدد من أعضاء تلك الجماعات الهرب إلى السودان وأفغانستان وباكستان والشيشان وألبانيا، البعض هربًا ونجاةً من الاعتقال، والبعض الآخر للانضمام للقتال ضد الاتحاد السوفييتى وضد إسرائيل فى لبنان. حتى جاء الوقت ليتأسس تنظيم «القاعدة» من الذين قاتلوا ضد الروس فى الفترة بين أغسطس 1988 وأواخر 1989 وأوائل 1990، ليدعوا إلى الجهاد الدولى، وبرز من خلال ذلك التنظيم كثير من المصريين.
«القاعدة».. الأصل ظواهرى
لعل من أبرز الأسماء التى كانت العقل المدبِّر واليد الطُّولى فى تنظيم القاعدة أيمن الظواهرى «جرّاح العيون»، الذى ساعد فى تأسيس جماعة الجهاد المصرية، وكثيرا ما وصِفَ بالساعد الأيمن لبن لادن، ويعدّ منظِّرًا رئيسيًّا لتنظيم القاعدة، بدأ الظواهرى فى البداية يتَّبع التقاليد العائلية فوالده أحد أشهر أطباء الجلدية، وجدَّه أزهرى وشيخ الطريقة الظهراوية، وأسَّس عيادة طبية فى إحدى ضواحى القاهرة، لكنه سرعان ما انجذب إلى الجماعات الإسلامية المتشددة التى كانت تدعو إلى الإطاحة بالحكومة المصرية. والتحق بجماعة الجهاد الإسلامى منذ تأسيسها عام 1973، وفى عام 1981 اعْتُقل ضمن المتهمين باغتيال الرئيس أنور السادات، وتمت تبرئته، إلا أنه سُجن ثلاث سنوات بتهم حيازة الأسلحة بصورة غير مشروعة، وحُكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات، تعرّض فيها للتعذيب بصورة منتظمة عام 1985، غادر إلى السعودية وبعدها بوقت قصير توجَّه إلى بيشاور فى باكستان وأفغانستان المجاورة فى وقت لاحق، وعمل طبيبًا ومقاتلا أيضا فى البلاد خلال فترة الاحتلال السوفييتى. تولى الظواهرى قيادة التنظيم فى أعقاب مقتل بن لادن على يد قوات أمريكية فى الثانى من مايو 2011، الظهور الأشهر للظواهرى كان بعد إصداره شريطًا مصوَّرًا فى 8 يونيو 2011، يتعهد فيه بالانتقام لمقتل زعيم تنظيم القاعدة، كان ضمن العناصر الأساسية التى دبّرت هجمات 11 سبتمبر عام 2001، وقد رصدت الحكومة الأمريكية مكافأة بقيمة 25 مليون دولار لمن يساعد فى الوصول إليه. وما زال حيًّا حتى الآن، ولا يعرف أحد مكان اختبائه، إلا أن بعض التحليلات يشير إلى إمكانية وجوده فى باكستان، وظهر مؤخرًا فى الأزمة التى حدثت بين «داعش» وجبهة النصرة على الخلافة والمبايعة، واتهمه «داعش» على أثرها بالكفر بسبب رفضه مبايعتهم.
سيف العدل.. عدو أمريكا الكبير
سيف العدل، مصرى الأصل، ويقال إن اسمه محمد إبراهيم مكاوى صهر بن لادن وخليفته، كان ضابطًا فى القوات الخاصة المصرية قبل أن ينضم إلى جماعة الجهاد الإسلامى المصرية، وبعد القبض على قيادات الجماعة غادر مكاوى إلى أفغانستان فى ثمانينيات القرن الماضى للانضمام إلى صفوف «المجاهدين الأفغان» الذين قاتلوا ضد قوات الاتحاد السوفييتى السابق.
اتُّهم سيف العدل من الولايات المتحدة بإنشاء معسكرات تدريب القاعدة فى السودان وأفغانستان، كما أنه كان مسؤولا عن العمليات المسلحة ل«القاعدة» أو ما يعادل رئيس الأركان فى الجيوش النظامية، وتتهم واشنطن مكاوى بالضلوع فى تفجيرَى السفارتين الأمريكيتين فى نيروبى ودار السلام عام 1998.
وعرضت الولايات المتحدة مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار لمن يُدلى بمعلومات تؤدى إلى اعتقال سيف العدل، كما تتهمه السلطات الأمريكية بإنشاء معسكرات تدريب القاعدة فى السودان وأفغانستان فى تسعينيات القرن الماضى. وقُتل فى إحدى الغارات التى قامت بها القوات الأمريكية، حسبما تشير المعلومات عنه.
أما مصطفى حامد، والد زوجة سيف العدل، فتشير المعلومات التى توافرت عنه إلى أنه أدار معسكرًا للتدريب قرب جلال آباد، وفى عام 2003 أشير إلى أنه اعتُقل من قِبل السلطات الإيرانية، ولم تُنشر أى معلومات تشير إلى أنه قُتل أم ما زال على قيد الحياة.
أبو حفص المصرى.. خبرات قتالية نادرة
أبو حفص المصرى، وهو الذى خلف البنشيرى فى قيادة «القاعدة» منذ مقتله واسمه الحقيقى صبحى أبو ستة، وهو مهندس زراعى مصرى من مدينة كفر الدوار بمحافظة البحيرة بمصر، وعَمِل ضابط احتياط بالجيش المصرى برتبة ملازم أول، ثم سافر إلى أفغانستان فى منتصف الثمانينيات، وشغل منصب الرجل التالى لأبى عبيدة البنشيرى فى قيادة «القاعدة» حتى 1995، عندما أحال له بن لادن كل صلاحيات أبى عبيدة بعد موت الأخير. وأصقل أبو حفص المصرى خبراته القتالية من خلال التدريب فى معسكرات الأفغان وخوض المعارك الكبرى ضد الجيش السوفييتى فى أفغانستان، وكذلك من خلال الدورات العسكرية المكثّفة التى نظّمها «القاعدة» لقواته وقادته فى فترات مختلفة، كما كان قائدًا عسكريًّا عاما ل«القاعدة» إبان قصفها لبرجَى التجارة فى 11 سبتمبر 2001 فى نيويورك، وظلّ قائدًا لقوات «القاعدة» حتى قُتل نتيجة قصف الطائرات الأمريكية فى نوفمبر 2001، فى أثناء الغزو الأمريكى لأفغانستان.
أمين الشرطة الذى صار إرهابيًّا
أبو عبيدة البنشيرى اسمه الحقيقى على أمين الرشيدى، وكان أمين شرطة بالشرطة المصرية، ومدرّب مصارعة بنادى الشرطة بالقاهرة، وكان يقيم فى حى عين شمس بالقاهرة، وكان عضوًا فى مجموعة نبيل المغربى القيادى المشهور وأحد مؤسسى تنظيم الجهاد المصرى، الذى اغتال السادات بقيادة محمد عبد السلام وعبود الزمر.
اعْتُقل أبو عبيدة البنشيرى مع نبيل المغربى وعبود الزمر إثر اغتيال السادات عام 1981، وظل فى السجن حتى أفرج عنه مع أيمن الظواهرى وآخرين عام 1984، وسافر بعدها إلى أفغانستان حيث قاتل فى صفوف الأفغان واكتسب خبرات عسكرية واسعة، بالإضافة إلى خبراته السابقة فى تنظيم الجهاد المصرى، غرق عام 1995 فى بحيرة فكتوريا بكينيا فى أثناء إحدى رحلاته لبناء قواعد لمنظمة «القاعدة» فى إفريقيا. محمد عطا «قائد غزوة منهاتن» كما يزعم قيادات «طالبان»، من مواليد 1 سبتمبر 1968 بكفر الشيخ، عاش فى القاهرة حتى حصل على شهادة الهندسة من جامعة القاهرة، قبل أن يشد الرحال إلى ألمانيا فى 1993 ليواصل دراسته فى جامعة هامبورج فى مجال تخطيط المدن واستمر فى دراسته 6 سنوات وفى أثناء دراسته وتحديدا فى 1995 توجه إلى أفغانستان والتقى أسامة بن لادن، زعيم التنظيم، وانضم إلى أحد المعسكرات. نضم عطا بالفعل إلى إحدى مدارس الطيران بفلوريدا، وحصل على رخصة قيادة للطائرات من النوع الذى استخدمه فى هجومه على مركز التجارة وهى طائرة «بوينج 727». حيث قاد الهجوم فى صباح الثلاثاء 11 سبتمبر 2001.
صحفى ومهندس.. ومتطرِّف
أبو الوليد المصرى صحفى مصرى عمل لفترة طويلة فى صحيفة خليجية بالكويت، وكان فى بدايته ناصريًّا، لكنه مع مرور الوقت توجه للتديُّّن، وسافر إلى باكستان فى أواخر الثمانينيات، وانضمّ إلى «القاعدة» عند نشأتها، لأنه كان فى أفغانستان قبل نشأة «القاعدة» بأكثر من ثلاث سنوات.
قاد أبو الوليد عددًا من معسكرات القاعدة فى أفغانستان، ولعب دورًا بارزًا فى التوعية والتوجيه السياسى والاستراتيجى ب«القاعدة»، ومن الشائع الآن أن أبا الوليد ضمن مجموعة من قادة «القاعدة» مسجونة فى إيران بعدما تسللوا إليها بلا إذن من الحكومة الإيرانية، بعد الغزو الأمريكى لأفغانستان نهاية عام 2001، ويقال إنه قُتل فى إحدى الغارات الأمريكية على أفغانستان.
مدحت مرسى السيد عمر الشهير ب«أبو خباب المصرى»، خبير المتفجرات والكيماويات الذى قتلته الولايات المتحدة بقصف صاروخى بواسطة طائرات دون طيار، وهو مهندس كيميائى تخرَّج فى كلية العلوم جامعة الإسكندرية، وكانت له علاقة مع تنظيم الجهاد المصرى فى مصر قبل السفر إلى أفغانستان، لكنه فى أفغانستان اندمج أكثر مع «القاعدة»، وقد نعاه أيمن الظواهرى فقال: «أزفّ إليكم نبأ استشهاد الصديق فضيلة الشيخ أبى خباب المصرى ورفاقه الأبرار»،باسم عبد الله أحمد عبد الله، كان مسؤولا عن معسكرات التدريب فى أفغانستان، ومن ضمنها معسكر الفاروق بالقرب من قندهار، وهو مطلوب أيضا لعلاقته بتفجير السفارتين الأمريكيتين فى كينيا وتنزانيا.
نجاح.. ابن الجيزة الذى قاد إعلام «القاعدة»
أبو مصعب رويترز، أو «الشيخ نجاح»، ابن الجيزة الذى قاد الجهاز الإعلامى ل«القاعدة» عدة سنوات قبل أن يسلّمه الأمريكان من باكستان إلى مصر عام 2004، وأبو مصعب قُطعت إحدى ساقيه، ويرى بعين واحدة نتيجة لإصابته فى الحرب مع الروس فى أفغانستان فى منتصف الثمانينيات، مما جعله متفرغًا للجهاز الإعلامى ل«القاعدة» حتى أطلقوا عليه «رويترز القاعدة».
وأطلق على أبو مصعب لقب «رويترز» لإصداره نشرة إخبارية كانت تباع بثلاث روبيات فى مدينة بيشاور الحدودية فى الثمانينيات، تجمع أخبار الوكالات والمجاهدين العرب فى أفغانستان، وتشير المعلومات إلى وفاته فى أحد المستشفيات فى مصر.
أبو أيوب المصرى.. خليفة الزرقاوى
كان أولى القيادات المصرية التى انضمت إلى تنظيم داعش، أبو حمزة المهاجر أو أبو أيوب المصرى «خليفة الزرقاوى فى قيادة التنظيم»، وهو عبد المنعم عز الدين على البدوى (1968 - 2010)، وهو مصرى الأصل، وُلد فى مصر بمحافظة سوهاج، انضم إلى الجماعة الجهادية التى أسسها أيمن الظواهرى فى عام 1982 وعمِل مساعدًا شخصيًّا للظواهرى، وفى عام 1999 سافر إلى أفغانستان والتحق بمعسكر الفاروق تحت قيادة أسامة بن لادن، وهناك تخصَّص فى صناعة المتفجرات، حسب تصريحات الجنرال وليام كالدويل المتحدث باسم الجيش الأمريكى بالعراق. عقب مقتل أبى مصعب الزرقاوى عام 2006 أصبح أبو حمزة المهاجر زعيم تنظيم القاعدة، وقد تم اختياره لاحقًا وزيرًا للحرب فى دولة العراق الإسلامية، قيل عنه إنه من الممكن أن يُقتل لكن من المستحيل القبض عليه، نظرا إلى أنه كان يتحرك دائما وحزامه الناسف لا يفارقه.
فى عام 2010 أصدرت دولة العراق الإسلامية بيانًا تنعى فيه مقتل كل من أبى حمزة المهاجر خلال عملية برية للجيش العراقى.
مصريون فى «داعش»
بدأ أبو مصعب الزرقاوى إنشاء التنظيم فى عام 2004 لقتال القوات الأمريكية والإنجليزية التى غزت العراق، لجأ إلى أيمن الظواهرى، و«القاعدة» التى كان عضوا بها، وبالفعل استعان بعدد من قيادات «القاعدة»، مصريين وأفغان وعرب وغيرهم من الجنسيات، وقاموا بتدريب الشباب العراقى والمجاهدين ضد الغزو الأنجلوأمريكى.
أبو بكر المصرى أحد القادة البارزين فى صفوف التنظيم، وُلِّى إمارة جرابلس بعد سيطرة داعش عليها، وظهر فى أحد الفيديوهات يستهزئ برجل كبير، وهو ما أثار موجة غضب، وتم عزله من منصبه ومحاكمته من داعش، أبو عبيدة المصرى مواليد مدينة رفح بسيناء، انضم إلى «داعش» فى 2012 للقتال فى صفوفه، قُتل فى معركة فى أثناء محاولات «داعش» السيطرة على مطار الرقَّة بسوريا.
أبو طلحة المصرى طبيب مصرى انضم إلى «داعش» فى 2013، قُتل فى الرمادى بالعراق فى يناير الماضى، بايع «داعش» بعدما كان قياديا بارزا فى جبهة النصر مغنّى الراب السابق، والقيادى ب«داعش» حاليا عبد المجيد عبد البارى نجل القيادى عادل عبد المجيد عبد البارى، بداية وجود عبد المجيد فى سوريا كانت فى 31 ديسمبر 2013، ذهب وفقًا لمقولة للجهاد فى سبيل الله ضد نظام بشار الأسد، تاركًا وراءه منزلا فى حى مايدا فيل غربى لندن، تبلغ قيمته ما يقرب من مليون جنيه إسترلينى، ووفقا لتقارير صحفية فإن عبد المجيد هو قاطع رأس الصحفيَيْن الأمريكيين فولى وستيفن سوتلوف.
2000- 3000 مصرى فى «داعش» حسب آخر التقديرات
إسلام يكن.. خرِّيج «الليسيه» الذى فجَّر القضية
إسلام يكن الشاب الذى ظهر مؤخرًا ليثير الجدل حول المصريين الذين انضموا إلى «داعش»، ويقدِّر البعض أعدادهم من 2000 إلى 3000 آلاف، وهو رقم قد لا يبدو صحيحًا فى ظل غياب المعلومات الكاملة والحقيقية عن التنظيم، خصوصا أن العدد قد يزيد، فمنذ تولى الإخوان السلطة ذهب الآلاف من الشباب الإسلامى للانضمام إلى «داعش» و«جبهة النصرة»، وهناك مصريون كُثر قُتلوا هناك.
إسلام يكن والذى تكمن قصته فى أنه شاب مرفَّه خرِّيج مدرسة «الليسيه» كان محبًّا للحياة ورياضة كمال الأجسام، إلا أنه التزم دينيا ثم سافر للجهاد فى سوريا، وبعد الانشقاق والأزمة بين «جبهة النصرة» و«داعش» فضَّل البقاء فى صفوف داعش، ولم يذكر أحد دورًا حقيقيا له سوى أنه مقاتل عادى فى «داعش».
أما الشاب يونس فهو اسم نقلته إحدى الوكالات العالمية، قالت فيه إنه مصرى بالغ من العمر 22 عاما، انضم إلى صفوف «داعش» للقتال فى سوريا، تلقَّى تدريبا عسكريا للقوات الخاصة، واكتسب خبرة قتالية مكثّفة فى معارك خاضها بالعراق وسوريا، وينتمى يونس إلى أسرة غنية تعيش فى حى المعادى الراقى بالقاهرة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.