أسرة الطفل ضحية حمام السباحة بطنطا: زار المقابر قبل وفاته بساعات «فيديو»

«قولت له متنزلش حمام السباحة النهاردة».. بتلك الكلمات بدأ عبد العظيم زين الدين، جد الطفل حاتم زين الدين، صاحب ال10 سنوات، حديثه، مشيرا إلى أن «حاتم» تقابل معه بالأمس قبل صلاة الجمعة، وكان في طريقهم إلى المسجد لأداء صلاة الجمعة، وطلب منه الذهاب إلى حمام السباحة، غير أن جده رفض، ومع إصراره وافق، ولكنه طلب منه عدم النزول للمياه.
صلاته بجوار المقابر
وقال حاتم زين الدين، عم الطفل، إنه لأول مرة يطلب منه الطفل الراحل الصلاة في مسجد الروضة، وهو مسجد مجاور للمقابر، حيث زار موتاهم، وقام بإيقاظه من نومه قبل ساعة من صلاة الجمعة، وطلب منه الذهاب معه إلى المسجد مبكراً، وقام بترتيب مصاحف المسجد، وعقب انتهاء صلاة الجمعة، حرص على السلام على غالبية المصلين، وكأنه يودعهم.
وأضاف، أن حاتم أصر على الذهاب إلى النادي، رغم أن الأسرة لم تقرر الذهاب، وأصر على أن تذهب معه جدته برفقته ووالدته.
وأشار عم الطفل، إلى أن هناك حالة من الإهمال تسببت في وفاة الطفل، منها عدم وجود منقذ في حمام السباحة، لافتا إلى أن الذين أخرجوا الطفل من المياه هم أعضاء وأسر أطفال، ومن حاول إسعافه كان فرد أمن في النادي وليس طبيبا.
تعطل كاميرات المراقبة
وأكد عمرو زين الدين، محامي، وعم الطفل، أن الأجهزة الأمنية تواصل التحقيقات في الواقعة، وتم تفريغ كاميرات المراقبة، مشيرا إلى أن المفاجئة تمثلت في أن جميع كاميرات المراقبة معطلة، سوى كاميرا واحدة، وتظهر فيها إحدى الشماسي، وكأن كان هناك تعمد على إخفاء الكاميرات، موجها تهمة الإهمال إلى المسؤولين في النادي والتسبب في وفاة الطفل حاتم زين الدين.
تشييع جثمان الطفل
وشيع أهالي قرية منشأة جنزور، إحدى قرى مركز طنطا، جثمان الطفل حاتم زين الدين، 10 سنوات، في الساعات الأولى من صباح اليوم، وذلك بعد وفاته في حمام سباحة أحد الأندية الخاصة بطنطا، أثناء التدريبات، وسط حالة من الحزن الذي سيطر على أهالي القرية، مطالبين بضرورة محاسبة المقصرين والمتسبيين في وفاة الطفل.
تفاصيل الواقعة
وتلقى اللواء هاني عويس مدير أمن الغربية إخطارا من شرطة النجدة، يتضمن ورود بلاغ من نقطة شرطة مستشفى طنطا الجامعي، بوصول الطفل حاتم زين الدين، مقيم قرية منشأة جنزور احدى قرى مركز طنطا، جثة هامدة، وتبين أن الطفل لقي مصرعه بسبب تعرضه للغرق في حمام سباحة أحد الأندية الخاصة بطنطا، وحُرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق، وقررت ندب الطب الشرعي لتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة، والتصريح بدفنها، وسرعة تحريات المباحث حول الواقعة.