قال الدكتور فتحي الفقي، عضو هيئة كبار علماء الأزهر، إن الزواج سنة من سنن الله عز وجل في الحياة، وحبب فيه النبي صلى الله عليه وسلم فقال «من رغب عن سنتي فليس مني»، ومن الواجب شرعاً التخفيف من تكاليف الزواج، فالتخفيف من تكاليف الزواج محبوب ومندوب إليه شرعاً، حيث إن التخفيف من التكاليف يجلب الرزق والخير لبيت الزوجية، وذلك لحديث النبي صلى الله عليه وسلم «أعظم النكاح بركة أيسره مؤونة». تخفيف تكاليف الزواج وأوضح عضو هيئة كبار علماء الأزهر، في تصريحات خاصة ل«الوطن»، أنه يجب على أسرة الفتاة أن تسهل الزواج ولا يعنتوا ولا يضعوا العقبات أمام زواج بناتهم بالمغالاة في المهور، مشيرًا إلى أن ذلك لو كان صحيحاً لكان النبي محمد صلى الله عليه وسلم أولى الناس بفعله، فمغالاة بعض الأسر في تكاليف الزواج يجعل البعض يشعر أن الحرام أصبح أسهل من الحلال، كما أنه لا يجب أن تعتبر الأسرة أن بناتهم سلعة تباع وتشترى، فالمهر دليل على صدق الزوج ورغبته في الزواج. حكم تخفيف تكاليف الزواج وأضاف «الفقي»، أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى بتخفيف تكاليف الزواج فقال صلى الله عليه وسلم «خير الزواج أيسره»، وقال صلى الله عله وسلم لرجل «التمس ولو خاتما من حديد»، كما أن رسول الله ضرب أروع الأمثلة في تخفيف تكاليف الزواج، فقال سيدنا على رضي الله عنه «عندما تزوجت فاطمة بنت النبي قلت يا رسول الله اسمح لي بالدخول عليها، فقال النبي أعطها شيئا، فقال الإمام على ما عندي شيء، فقال النبي فأين درعك الحطيمة، فقال علي موجودة عندي يا رسول الله، فقال له النبي أعطها إياه»، فهذا الدرع كان مهر فاطمة، وهذا يؤكد أن النبي ضرب أروع الأمثلة في تخفيف تكاليف الزواج. حكم المغالاة في تكاليف الزواج وأشار فتحي الفقي، إلى أن المغالاة في تكاليف الزواج والمهور مكروه شرعاً، وعلى هذا يظهر أن ما يفعله بعض الناس الآن من المغالاة في تكاليف الزواج هو أمر مخالف للشريعة الإسلامية، وعكس ما أوصى به الشرع والسنة المطهرة، وضد ما أوصى به النبي صلى الله عليه وسلم، وعليهم التخفيف من تكاليف الزواج حتى لا يقع الشباب في مفاسد الفاحشة.