قال المستشار يحي قدري النائب الأول لرئيس حزب الحركة الوطنية المصرية، إن الرئيس الأسبق حسني مبارك بات جزءًا من الماضي له ما له وعليه ماعليه أخطأ وأصلح وحاول أن يجتهد، وربما يكون أخر عهدة ملئ بالمحسوبية وهيمنة ذمرة قليلة على مقدرات البلاد لكن في النهاية نحن أمام حكم قضائي قضي ببراءته مما نسب إليه وبالتالي ليس أمامنا من بد سوى أن نحترم ونجل هذا الحكم إعمالاً لمبدأ احترام السلطة القضائية وعدم التدخل في شؤونها والامتناع عن التشكيك في نزاهتها. وأضاف "قدري"، في بيان للحزب اليوم، "أرفض المزاعم التي تروج لأباطيل زائفة بأن الحكم يعني عودة نظام مبارك من جديد"، موضحًا أن مثل هذه الادعاءات بمثابة الاصطياد في المياه العكرة، مضيفا "لا توجد قوة على الأرض تستطيع أن تعيد عجلة الزمن للوراء، ولن يقدر كائن من كان أن يعيد الممارسات ذاتها التي ابتلينا بها في أواخر عهد مبارك فإرادة الشعب التي أسقطت حكم مبارك لا تعلوها أي إرادة ولن تكسرها أي قوة، فإرادة الشعب فوق الجميع شاء من شاء وأبى من أبى". وأوضح "قدري" "أني أرى في الأفق لهجة تشكيك في قضائنا الشامخ ممن لم يروق لهم حكم براءة مبارك، ولا ندري هل هذه اللهجة ناجمة عن قصد وتعمد أم عن جهل وغفلة ؟!، وهنا أذكرهم وأذكر الجميع بأنهم يسيرون على ذات النهج الذي كان يتبعه الرئيس المعزول محمد مرسي، نهج التشكيك في مؤسسة القضاء بل وكل مؤسسات الدولة أنهم على درب مرسي والإخوان سائرون وعليهم أن يستفيقوا من غفوتهم قبل أن تدهسهم أقدام شعب قرر أن يفرض الاستقرار، وقرر الخروج من دائرة التشكيك والتخوين وإلقاء التهم جزافًا على عباد الله". واختتم النائب الأول لرئيس حزب الحركة الوطنية المصرية، قائلاً :"لا تلتفتوا إلى الماضي أنظروا إلى المستقبل حتى لا نغرق في دوامة نطن أن نهايتها ستكون هلاك للجميع ".