قال الكاتب الصحفي مصطفى بكري، تعليقًا على الحكم الصادر من هيئة محكمة جنايات القاهرة، ببراءة جميع المتهمين في القضية المعروفة إعلاميًا ب"محاكمة القرن"، "الحكم عنوان الحقيقة، وقضاء مصر عادل ونزيه، وأحكامه تصدر وفقًا للأدلة المادية التي تنظر فيها هيئة المحكمة". وتابع بكري، أن حكم القضاء الصادر بالبراءة يجب احترامه أيًا كان، وعلينا أن ننتظر الأسباب ولا يجب السماح باستغلال الحكم لمن يسعون إلى الفوضى. وأضاف بكري عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، "اليوم تأكدت براءة الشرطة المصرية، وعدم صدور أوامر من مبارك بالقتل، وهو أمر سبق وذكرته منذ عام 2011، وأن براءة مبارك والشرطة المصريه من تهمة قتل المتظاهرين لم تكن مفاجئة، ولذلك يتوجب تحريك القضية ضد "الإخوان" و"حماس" لأنهم قتلة أبنائنا الحقيقيين، الذين سعوا إلى الحكم بأي ثمن، وكان الثمن هو قتل شبابنا الثائر واقتحام السجون وحرق الأقسام". وأوضح بكري، أن كل من حرض على الشرطة المصرية وألصق بها الاتهامات جزافًا طيلة الفترة الماضية يجب أن يحاسب، هؤلاء كانوا يغطون على جريمة "الإخوان" التي اكتشف المصريون حقيقتها بعد وقت من الزمن، والدليل هو إرهاب وعنف الإخوان الحالي، المليشيات التي قتلت أبناءنا بالأمس هي التي تقتل شعبنا اليوم، وهذا ثأر كل المصريين وليس ثأر أسر الشهداء فقط. وتساءل بكري، "ألم يسال البعض لماذا حصل كافة الضباط والجنود الذين اتهموا بقتل المتظاهرين على أحكام بالبراءة رغم تعدد الدواير، والحكم الصادر اليوم جاء ليؤكد على براءة الشرطة من دم المتظاهرين، وهذا دليلًا جديدًا على أن الإخوان وتابعيهم أرادوا إسقاط الدولة من وراء 25 يناير، لكن الجيش والشعب العظيم حمى الدولة وحافظ عليها، فأجهضت المؤامرة وحولها إلى ثورة، في مواجهة مخطط الشرق الأوسط الجديد، وإنهاء الفساد والاستبداد". يذكر أن محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدي، أصدرت اليوم حكمها في القضية المعروفة إعلاميًا ب"قضية القرن"، المتهم فيها الرئيس الأسبق حسني مبارك، ونجليه علاء وجمال، ورجل الأعمال الهارب حسين سالم، ووزير داخليته حبيب العادلي و6 من كبار مساعديه، ببراءة الجميع من تهمتي قتل المتظاهرين إبان أحداث ثورة 25 يناير، والفساد المالي والإداري.