بدأ المهندس خيرت الشاطر، نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين، زيارة إلى دولة الإمارات مساء أمس الأول ولمدة يومين، تنتهى اليوم، وقالت مصادر مقربة منه إن الزيارة تهدف لجذب استثمارات إماراتية إلى مصر، وكان مرتباً لها قبل الأزمة الأخيرة بين الإمارات و«الإخوان». كانت «الوطن» قد نشرت مؤخراً، وقائع الأزمة بين عبدالله بن زايد وزير الخارجية الإماراتى، والجماعة، عندما اتهمها الوزير بالسعى لإسقاط الدول، ودعا دول الخليج للتعاون لمنعهم من تقويض الحكومات فى المنطقة. وأضافت المصادر ل«الوطن» أن الزيارة ليس لها علاقة بالأزمة، وإنما متعلقة بالملف الاقتصادى، وسيلتقى الشاطر خلالها، برجال أعمال ومستثمرين إماراتيين، لطمأنتهم على الاستثمار، وأن أزمة العقود التى كانت تتكرر فى ظل النظام السابق، لن تحدث فى عهد الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية. وأشارت إلى إمكانية مقابلة «الشاطر» لمحمد بن زايد، ولى العهد الإماراتى، والشيخ منصور بن زايد، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير شئون الرئاسة، مشيرة إلى أن الأزمة ستجعل «الشاطر» يؤكد لهم على أن «الإخوان» لا تتدخل فى شئون أى دولة. وأكدت مصادر بعائلة «الشاطر» أن الزيارة مرتب لها بالفعل منذ فترة وليس لها علاقة بالأزمة، فيما قالت جماعة الإخوان المسلمين، إنها لا تعرف شيئاً عن سفر «الشاطر» للإمارات، وقال الدكتور محمد طه وهدان، عضو مكتب الإرشاد ل«الوطن»: «لا أعرف شيئاً عن سفره». وشدد الدكتور محمد جودة، المتحدث باسم اللجنة الاقتصادية بحزب الحرية والعدالة، على أن سفر الشاطر ليس له علاقة باللجنة الاقتصادية للحزب، وليس هناك عمل مشترك بيننا، وأضاف السفير جمال بيومى، أمين اتحاد المستثمرين العرب: «حبس على حسين سلوانى، أكبر رجال الأعمال الإمارتيين، أدى لصعوبة وجود مستثمرين إماراتيين فى مصر». وأضاف أنه من الصعب أن يحدث جذب للاستثمار ما دام هناك دبابات حول السفارات، موضحاً أن كل ما يستطيع أن يفعله «الشاطر» هو محاولة إقناعهم أنه يستطيع تسهيل إصدار الترخيصات لهم بحكم منصبه.