الحرب تنعكس على صادرات الحبوب الأوكرانية.. والتراجع يصل إلى الثلث

أدى استمرار الحرب الروسية الأوكرانية لليوم ال70 على التوالي، إلى تراجع صادرات أوركرانيا من الحبوب إلى الثلث مقارنة بحصيلة الصادرات الرسمية المعلنة في العام الماض، حيث أعلنت شركة الاستشارات الزراعية «إيه.بي.كيه إنفورم» في تقرير لها، اليوم، أن صادرات أوكرانيا من الحبوب تراجعت إلى نحو 923 ألف طن في أبريل بعدما كانت 2.8 مليون طن في نفس الشهر من العام الماضي.
تحذير من أزمة غذاء عالمية
وأضافت الشركة ال923 ألف طن من الحبوب التي تم تصدريها رغم استمرار العملية العسكرية الروسية، تضمنت 768,486 طناً من الذرة و127,130 طنا من القمح، وهو الأمر الذي جعل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يخرج محذراً العالم في تصريحات قبل يومين من كارثة الحبوب.
وأوضح الرئيس الأوكراني خلال مقابلة له في برنامج «60 دقيقة» الأسترالي، أن أوكرانيا قد تخسر عشرات الملايين من الأطنان من الحبوب بسبب حصار روسيا لموانئها على البحر الأسود، وهو الأمر الذي سوف ينعكس بدوره على وقوع أزمة غذائية ستؤثر على أوروبا وآسيا وإفريقيا.
واتهم الرئيس الأوكراني القوات الروسية بعدم السماح للسفن بالدخول أو الخروج بعد سيطرتها على البحر الأسود، مؤكداً أن موسكو تريد إيقاف اقتصاد بلاده بالكامل.
في الوقت نفسه أصدرت وزارة الزراعة الأوكرانية، يوم الجمعة الماضي، بياناً قالت فيه إن صادرات الحبوب الأوكرانية وصلت إلى 45.7 مليون طن منذ بداية موسم 2021-2022، لافتة إلى أن هذا الرقم يشمل 763 ألف طن تم تصديرها في أبريل، لكنها لم تذكر أرقاما للمقارنة.
سيطرة روسيا على موانئ التصدير
وأعلن مسؤولون زراعيون أوكران أن أوكرانيا تمكنت من تصدير ما يزيد على 300 ألف طن من الحبوب في شهر مارس الماضي، دون توضيح طريقة التصدير التي توقفت أغلبها بسبب الحروب الروسية على أوكرانيا، وسيطرة الجانب الروسي على أغلب الموانئ التجارية المطلة عى البحر الأسود.
وأوكرانيا من أكبر الدول المنتجة والمصدرة للحبوب في العالم وتأتي حبوب القمح والذرة وزيتوت عباد الشمس من المحاصيل الرئيسية التي تعتمد عليها أوكرانيا في التصدير للخارج.